الأمهات الجدد بين الروهينجا معظمهن مراهقات يعانين من سوء التغذية

رضيع روهنجي ولد حديثاً داخل "مستشفى الصداقة" في مخيمات "كوكس بازار" في بنغلادش (صورة: The Guardian)
رضيع روهنجي ولد حديثاً داخل "مستشفى الصداقة" في مخيمات "كوكس بازار" في بنغلادش (صورة: The Guardian)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

أكدت مصادر طبية في بنغلادش، الثلاثاء، أن معظم نساء الروهينجا اللائي يلدن في المخيمات قاصرات ويعانين من سوء التغذية، وأن مستشفى واحد في منطقة “أوخيا” بمخيمات “كوكس بازار” يشهد ما بين 10 إلى 15 حالة ولادة يومياً.

وقال المسؤول بمستشفى “الصداقة” في “أوخيا” الدكتور “كازي غلام رسول” إن المستشفى يشهد قرابة 400 حالة ولادة لنساء الروهينجا شهرياً، مضيفاً أن العديد من الأمهات قاصرات ومنهن من واجهن مضاعفات مختلفة أثناء محاولتهن الولادة الطبيعية في المنازل، وذلك حسبما نقلت شبة “نيو إدج” البنغلادشية.

وأشار إلى أن زواج الأطفال أمر شائع في مخيمات الروهينجا، وأن العديد من النساء الحوامل يعانين من سوء التغذية، وذلك خلال مقابلة مع وفد ضم دبلوماسيين أجانب وساسة ومسؤولين حكوميين وصحفيين خلال زيارتهم لأحد المخيمات، الثلاثاء،

وأوضح الدكتور غلام رسول أن المستشفى هو أكبر منشأة صحية في المنطقة ويقدم خدمات لكل من الروهينجا والمجتمعات المضيفة المحلية وأن المراكز الصحية تستطيع تقديم الدعم فقط في حالات الولادة الطبيعية، وأشار مسؤولون إلى أن تعداد الروهينجا في تزايد سريع نسبياً بسبب ندرة استخدام وسائل تحديد النسل.

كما صرح مدير “مؤسسة الأمل للنساء والأطفال” في بنغلادش “زاهد الزمان” إنه يتم تسجيل نحو 120 ولادة جديدة من الروهينجا شهرياً في مستشفى “هوب فيلد” في “أوخيا”، ويتم التعامل مع وذكر أن منشأته تتعامل مع أربع أو خمس حالات ولادة يوميًا، وأنهم يديرون كذلك العديد من المراكز الصحية الأولية الأخرى في مخيمات الروهينجا.

وخلال حوار “أصحاب المصلحة بشأن وضع الروهينجا” الذي عقد في كوكس بازار منذ 24 إلى 26 من أغسطس الجاري، أشار رئيس الحكومة المؤقتة الدكتور محمد يونس إلى أن عدد الروهينجا بلغ 1.3 مليون نسمة مع ما يقرب من 32,000 مولود جديد سنوياً، مضيفاً أن أطفال الروهينجا يعيشون في وسط حالة من انعدام اليقين بسبب أزمة التمويل الدولي وأنه لا توجد ترتيبات كافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية وتعليمهم.

وقدرت لجنة الإنقاذ الدولية أن نحو 500,000 طفل في “كوكس بازار” محرومون من التعليم، إذ لا يحصل أي طفل دون سن الثانية عشرة حالياً على تعليم بسبب نقص التمويل، وخلال الحوار، قدم البروفيسور يونس مقترحاً من سبع نقاط يهدف إلى إيجاد حل مستدام لأزمة الروهينجا الذين فروا بأعداد ضخمة من ميانمار إلى بنغلادش منذ تعرضهم لحملة قمع من قبل جيش ميانمار في 2017.

ويعيش في بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار” للاجئين والتي تصنفها الأمم المتحدة بأنها الأكبر حول العالم، وتستمر موجات نزوح الروهينجا بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023، وهو القتال الذي طالهم بالعنف والتهجير والتجنيد القسري.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.