اقترحت حكومة مدينة “بيكانبارو” (بيمكوت)، عاصمة مقاطعة”رياو” الواقعة في جزيرة سومطرة الإندونيسية، نقل 832 لاجئاً من الروهينجا إلى مقاطعة “رومباي” الغربية.
وقال “هادي سانجويو”، القائم بأعمال رئيس وكالة الوحدة الوطنية والسياسية (كيسبانغبول) في مدينة بيكانبارو، إن النقل جاء بسبب الظروف الحالية التي يعيش فيها اللاجئون، والتي تعتبر غير مناسبة حيث يقيمون في وسط “مستوطنة سكانية”.
وأضاف هادي: “لقد قدمنا اقتراح النقل إلى مقاطعة “رومباي” الغربية للمنظمة الدولية للهجرة (IOM)”، الخميس، وفقاً لوكالة أنباء “أنتارا”.
وأوضح أن الحكومة المحلية لا تزال تنتظر الموافقة من اللجنة الدولية للهجرة المركزية بشأن النقل المقترح، وإذا تمت الموافقة، سيتم تنفيذ عملية النقل على الفور.
وحددت حكومة مدينة “بيكانبارو” عدة مواقع محتملة لنقل اللاجئين، لكن قرية “بالاس” في مقاطعة “رومباي” تعتبر الموقع الأنسب من حيث اعتبارات مختلفة، بحسب المصدر.
وقال المسؤول في مدينة بيكانبارو: “اخترنا قرية بالاس لعدة أسباب، منها توافر الأراضي الواسعة وبُعدها عن وسط الحشود السكانية”.
وفيما يتعلق بعدد اللاجئين الروهينجا في بيكانبارو، أشار هادي إلى وجود مجموعتين كبيرتين، الأولى تضم 277 شخصاً كانوا قد وضعوا سابقاً في دار الأيتام، بينما تضم الثانية 555 شخصاً يقيمون خلف مركز احتجاز المهاجرين “رودينيم” في شارع “سوديرمان” بالمدينة.
وتعتبر مدينة “بيكانبارو” واحدة من المدن التي استقبلت أعداداً كبيرة من اللاجئين الروهينجا، الذين فروا من ميانمار بسبب العنف والاضطهاد، وقد تضافرت جهود المنظمات الإنسانية، مثل المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، مع الحكومة المحلية لتوفير المأوى والمساعدة لهؤلاء اللاجئين.
ومن المتوقع أن يسهم نقل اللاجئين الروهينجا إلى قرية “بالاس” في توفير ظروف معيشية أفضل لهم، بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يقلل النقل من احتمال نشوب صراعات اجتماعية مع المجتمع المحلي المحيط، بحسب المصدر.
وتُعد إندونيسيا، وبخاصة إقليم آتشيه، من الوجهات الرئيسية للاجئين الروهينجا الفارين من العنف والاضطهاد في ميانمار، إذ يستمر وصول القوارب التي تحمل مهاجرين من الروهينجا، وكان آخرها وصول قاربين على متنهما 264 شخصاً، الأسبوع الماضي، بعد أن رفضت ماليزيا السماح لهم بالبقاء في أراضيها.

