وكالة أنباء أراكان
اعتقلت الشرطة الهندية، الجمعة، 22 شخصاً يُشتبه أنهم من الروهينجا، بينهم امرأتان حاملتان، بعد العثور عليهم وهم يقيمون داخل منزل تحت الإنشاء في منطقة “بادوريا” بولاية البنغال الغربية.
وقالت الشرطة، إن سكان قرية “لابونغا” التابعة لمجلس قروي “سايستاناغار”، لاحظوا وجود مجموعة غريبة تقيم في منزل غير مكتمل البناء فتوجهوا إليهم واستجوبوهم، ليتبين أنهم من الروهينجا.
وأضافت أنه جرى احتجازهم من قبل القرويين قبل إبلاغ الشرطة التي حضرت إلى المكان واعتقلتهم جميعاً، بحسب ما أعلنته صحيفة “The Indian Express”.
وقال قائد شرطة بالمنطقة “حسين مهدي رحمن”: “ألقينا القبض على جميع المشتبه بهم وعددهم 22 وبدأنا التحقيق في سبب وجودهم وهوياتهم”، مشيراً إلى المجموعة تضم أطفالاً ونساءً بينهم امرأتان حاملتان، وبعضهم يحملون بطاقات لاجئين.
وأظهرت التحقيقات الأولية، أن الموقوفين تسللوا إلى الهند من بنغلادش قبل أكثر من عشر سنوات، ثم انتقلوا إلى مدينة حيدر آباد حيث عملوا كعمال يوميين وجامعي نفايات.
وقررت المجموعة مؤخراً الفرار إلى ولاية البنغال الغربية بعدما بدأ سكان حيدر آباد يشتبهون في أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلادش التي كانوا يخططون للعودة إليها بطرق غير قانونية، واستقروا مؤقتاً في المنزل قيد الإنشاء لحين تنفيذ خطتهم.
وتشن الهند حملات أمنية مستمرة بهدف ضبط الروهينجا وترحيلهم والتضييق عليهم في الحصول على السكن والعمل والتعليم وترفض الاعتراف بهم كلاجئين وتتعامل معهم كلاجئين غير شرعيين رغم حملهم بطاقات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إذ لا تعد الهند بين الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين لعام 1951 أو بروتوكولها لعام 1967.
ومؤخراً أعلنت الشرطة الهندية، ضبط 17 لاجئاً روهنجياً استعداداً لترحيلهم إلى ميانمار في إطار حملة أمنية كبرى تستهدف ضبط وترحيل المهاجرين الأجانب في البلاد.
وسبق أن أفادت تقارير بقيام الهند بترحيل العشرات من لاجئي الروهينجا قسراً عبر إلقائهم في المياه الدولية قرب الحدود البحرية من ميانمار، ودفعهم للسباحة حتى الوصول إلى الحدود الميانمارية.
وفرَّ أكثر من مليون شخص من الروهينجا من ميانمار بعد حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش البلاد ضدهم عام 2017، وتوجه أغلبهم إلى بنغلادش، فيما يدفع العنف والظروف المعيشية الصعبة في مخيمات اللجوء هناك أعداداً منهم لمحاولة الانتقال لبلدان أخرى بحثاً عن فرص أفضل للعيش، مثل الهند وإندونيسيا وماليزيا.