استطلاع: 3% فقط من فتيات الروهينجا في بنغلادش يحصلن على التعليم

أطفال من الروهينجا داخل أحد مراكز "يونيسف" التعليمية في ميخمات بنغلادش (صورة: ANA)
أطفال من الروهينجا داخل أحد مراكز "يونيسف" التعليمية في ميخمات بنغلادش (صورة: ANA)
شارك

وكالة أنباء أراكان

كشف استطلاع أجرته فرقة العمل المعنية بميانمار، التابعة لمنظمة العدالة للجميع الحقوقية ومقرها الولايات المتحدة وكندا، أن 3% فقط من الفتيات الروهينجا في سن الدراسة داخل مخيمات اللاجئين في بنغلادش يتلقين تعليماً فعلياً، رغم أن الإناث يشكلن 52% من الأطفال في سن التعليم.

وقدّم رئيس منظمة العدالة للجميع ورئيس فرقة العمل “إمام عبد المالك مجاهد”، نتائج الاستطلاع خلال مؤتمر صحفي عُقد الثلاثاء في حي بناني بالعاصمة دكا، حيث وصف الوضع التعليمي في مخيمات الروهينجا بأنه “كارثي”، داعياً حكومة بنغلادش إلى تبنّي إطار تعليمي منسق ومعتمد وشامل للاجئين الروهينجا.

وقال: “لقد أظهرت حكومة وشعب بنغلادش تعاطفاً استثنائياً مع الروهينجا، وحان الوقت لبناء التعليم، وجود نظام منسق سيضمن ألا يُحرم أطفال الروهينجا وخصوصاً الفتيات من مستقبلهم”.

وقدّمت المنظمة توصياتها إلى كبير المستشارين “محمد يونس”، استناداً إلى أبحاث ميدانية وزيارات حديثة لمخيمات كوكس بازار، وركّزت التوصيات على ثلاث خطوات رئيسية هي إصدار توجيه سياسي وطني لتطوير إطار تعليمي موحد للروهينجا، وإنشاء نظام شهادات معتمد يمكّن الطلاب من متابعة التعليم العالي والحصول على فرص عمل، والسماح للمنظمات الإسلامية الأمريكية بالمساهمة في دعم المبادرات التعليمية، للاستفادة من الموارد والخبرات الخيرية.

وأوضحت أن المجتمع المسلم في الولايات المتحدة يتبرع سنوياً بأكثر من 4 مليارات دولار للأعمال الخيرية، مؤكدة استعدادها لتعبئة الدعم لصالح تعليم أطفال الروهينجا حتى لا يُترك أي طفل خلف الركب.

وشمل الاستطلاع 1,000 امرأة من الروهينجا، إضافة إلى مشاورات مع معلمين وإداريين وزيارات لمدارس داخل المخيمات، وأُجري عام 2024 خلال شهري نوفمبر وديسمبر، فيما زار وفد مكوّن من 7 أفراد من موظفي ومتطوعي المنظمة مخيم كوتوبالونغ في ديسمبر، حيث استمعوا إلى شهادات مباشرة من نساء الروهينجا حول تجاربهن.

وقالت الرئيسة السابقة للجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية “نادين ماينزا”، إن التعليم ليس فقط عملاً إنسانياً من بنغلادش، بل استثمار استراتيجي في الاستقرار، فجيل غير متعلم سيزيد من الاعتماد وانعدام الأمن، بينما يمكن لجيل متعلم أن يُسهم في السلام والمرونة لكل من بنغلادش وميانمار.

وأوضح عضو الوفد والمتحدث السابق باسم منظمة العفو الدولية “ريتشارد ريوتش”، أن التعليم هو المسار الحقيقي لإنقاذ حياة الشباب العالقين في المخيمات.

وسبق أن حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن 350 ألف طفل من لاجئي الروهينجا قد يحرمون من التعليم بشكل دائم بحلول عام 2026 بسبب الخفض الحاد في التمويل الدولي المخصص للتعليم.

ويعيش في بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا بعدما فروا من ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، فيما تزايدت موجات نزوحهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023، وهو القتال الذي طالهم بالعنف والتهجير والتجنيد القسري.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.