وكالة أنباء أراكان | خاص
نجا 81 لاجئاً من الروهينجا من أصل 514 لاجئاً كانوا على متن سفينتين غرقتا خلال مايو الجاري، في كارثة وصفتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنها الأشد فتكاً خلال عام 2025.
وذكرت تقارير، أنه رغم نجاتهم من الموت غرقاً، إلا أنهم يواجهون الآن مصيراً قاتماً، إذ تحتجزهم سُلطات مجلس ميانمار العسكري في سجن “كيايكماراو” بولاية “مون” في ميانمار.
وتمكنت “وكالة أنباء أراكان” من التوصل إلى عائلات بعض الناجين، ووفقاً للمعلومات فإن الناجين بينهم نساء وأطفال ومحتجزون في ظروف غير إنسانية داخل السجن.
وأفادوا بأنه من بين المحتجزين أسرة كاملة من قرية “روك نيو تاونغ” التابعة لمدينة بوثيدونغ بولاية أراكان غربي ميانمار، منهم 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، أعربت عن قلقها البالغ إزاء تقارير تحدثت عن وفاة قرابة 427 من الروهينجا غرقاً في حادثتين مأساويتين قبالة سواحل ميانمار خلال مايو الجاري.
كان على متن القارب الأول 267 شخصاً معظمهم من مخيمات كوكس بازار في بنغلادش والباقي من ولاية أراكان غربي ميانمار، وغرق القارب في 9 مايو، ولم ينجُ منه سوى 66 روهنجياً.
أما القارب الثاني، فكان يحمل 247 شخصاً وغرق في 10 مايو، ولم يُعثر سوى على 21 ناجياً من الروهينجا، لافتة إلى أنه جرى اعتراض قارب ثالث يحمل 188 روهنجياً في 14 مايو أثناء محاولته مغادرة ميانمار.
ويعكس هذا الحادث الوضع المزري للروهينجا، الذين يواجهون الموت في رحلات بحرية، في ظل وجود العديد من الحوادث المشابهة، منها غرق قارب قبالة سواحل “تكناف”، خلال مارس الماضي، على متنه 50 شخصاً نجحت قوات حرس الحدود البنغلادشي بمساعدة صيادين في إنقاذ 25 منهم.
وسبق تلك الواقعة، وفاة 73 لاجئاً من الروهينجا غرقاً في خليج البنغال كان يقلهم متوجهاً إلى تايلاند، وكذلك وفاة عشرات من الروهينجا غرقاً إثر انقلاب قاربهم غربي ميانمار، خلال نوفمبر الماضي.