وكالة أنباء أراكان
أعلنت السلطات المحلية في إندونيسيا، الأربعاء، وصول قارب على متنه 75 لاجئاً من الروهينجا إلى أحد شواطئ إقليم “آتشيه”، ومنعه من الرسو على سواحل البلاد بشكل مؤقت.
وأوضح مسؤول محلي يدعى “ريزالهادي” لوكالة الأنباء الفرنسية أنه لن يُسمح لقارب اللاجئين بالرسو في الوقت الحالي نظراً لأن اليوم يعد عطلة رسمية ويوجد الكثير من الأنشطة السياحية على الشاطئ، مشيراً إلى وجود مخاوف من اختلاط اللاجئين بالحشود وتمكنهم من الهرب.
وتابع المسؤول أن “السياسة المؤقتة المتبعة حالياً هي إبقاء اللاجئين على متن القارب حتى وصول ممثلي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، وذلك حسبما نقلت مجلة “بارونز” الأمريكية.
وذكرت المجلة أن ضباط الجيش والشرطة انتشروا لمراقبة الشاطئ، بينما التقط السكان المحليون صوراً للقارب وزودوا اللاجئين بالطعام.
وشهد شهر يناير الجاري وصول 264 لاجئاً من الروهينجا على متن قاربين إلى أحد شواطئ إقليم “آتشيه” بعدما رفضت ماليزيا استقبالهما، كما شهد نوفمبر الماضي وصول 116 لاجئاً روهنجياً على متن قارب انطلق من بنغلادش، ووصل في أكتوبر الماضي ثلاثة قوارب تحمل ما يقارب 400 مهاجر من الروهينجا.
ويخوض لاجئو الروهينجا رحلات بحرية خطرة تودي بحياة عددٍ منهم، أملاً في الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا باحثين عن الأمان، بعدما فروا من الاضطهاد والعنف في ميانمار، لا سيما بعد حملة “الإبادة الجماعية” عام 2017، و كذلك هرباً من الأحوال المعيشية الصعبة في مخيمات اللجوء ببنغلادش.
يشار إلى أن إندونيسيا ليست من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين وتقول إنه لا يمكن إرغامها على استقبال اللاجئين من ميانمار، وتدعو بدلاً من ذلك الدول المجاورة إلى تقاسم العبء وإعادة توطين الروهينجا الذين يصلون إلى شواطئها.