إندونيسيا: مقترح لإنشاء 6 مراكز إيواء للاجئين الروهينجيين في إقليم آتشيه

جندي إندونيسي يتفقد هويات لاجئين روهينجيين بعد وصولهم إلى شاطئ في بيدي، بإقليم آتشيه، إندونيسيا، 10 ديسمبر 2023
شارك

اقترحت اللجنة الأولى في مجلس نواب إقليم آتشيه في إندونيسيا على الحكومة المركزية، الأربعاء، تخصيص ستة مواقع لإقامة ملاجئ مؤقتة للاجئين الروهينجيين في الإقليم.

وقال يهدي حسن، أمين اللجنة الأولى في إدارة تنمية المناطق الريفية في مدينة باندا بالإقليم: “هناك ستة أماكن يمكن استخدامها، وهي في بلانج أدو شمال آتشيه، وبلاك أدو لوكسوماوي، ومينا رايا، وكولي بيدي، وبيروين، وشرق آتشيه”.

وأدلى يهدي حسن بهذا التصريح بعد عقد اجتماع تنسيقي بشأن التعامل مع لاجئي الروهينجا مع مسؤولين في حكومة إقليم آتشيه ومنظمة الهجرة الدولية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالإضافة إلى منظمات مجتمعية أخرى في باندا.

وقال حسن، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإندونيسية” أنتارا”: إن الاجتماع التنسيقي اتفق على أمرين يتعلقان بمعالجة قضية لاجئي الروهينجا.

وأوضح أن الأمر الأول يتمثل “بإرسال حزبه رسالة إلى الحكومة المركزية لمراجعة المرسوم الرئاسي رقم 125 لعام 2016 بشأن التعامل مع اللاجئين الأجانب، لأن المرسوم الرئاسي رقم 125 لا يسمح للأقاليم بمساعدة لاجئي الروهينجا باستخدام الميزانية الإقليمية، كون المهمة الرئيسية تقع على عاتق الحكومة المركزية”.

وأضاف: الأمر الثاني هو أن الحكومة المركزية وإقليم آتشيه ومدنه ستقوم بتعيين مأوى مؤقت للاجئين الروهينجا في عدة مواقع.

وأشار حسن إلى أنه “من بين الأماكن الستة التي أوصت بها حكومة آتشيه، سيكون هناك في وقت لاحق ثلاثة أماكن إيواء مؤقتة للاجئين، ومن المحتمل أن يكون الموقع في “بلانج أدو” شمال آتشيه.

وفيما يتعلق بلاجئي الروهينجا الذين يأتون إلى آتشيه، فإن الشعب لا يزال لا يرحب بهم، وهذا يضيف مشكلة جديدة إلى الإقليم، وبالتالي فإن الحكومة تحتاج إلى خلق ودعوة الناس إلى التفكير في أن لاجئي الروهينجا يمكن أن يكونوا قيمة إيجابية للإقليم واقتصاده، وفق حسن.

واستدرك بالقول: “لأنهم سيعيشون هناك لاحقاً، جنبًا إلى جنب مع المجتمع، بالطبع هم أيضاً بحاجة إلى الغذاء، وهناك المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي أصبحت مانحة لهم ليعيشوا هناك”.

ومنذ نوفمبر 2023، بدأت حملة كراهية شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي الإندونيسية تضم أخبار مزيفة تصور الروهينجا على أنهم “لصوص” و”حشرات”، في تكرار للصور النمطية العنصرية والمعادية للإسلام التي روجها جيش ميانمار خلال السنوات التي سبقت مجازر عامي 2016 و2017، ما أدى إلى زيادة أعداد الرافضين لوجودهم في إندونيسيا.

ووفقاً لبيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يصل عدد لاجئي الروهينجا في إقليم آتشيه حالياً إلى 847 شخصاً، موزعين على خمس مدن، من أصل نحو 3 آلاف لاجئ روهينجي في إندونيسيا، بحسب تقديرات لناشطين روهينجيين.

ومن بينهم 161 شخصاً في كولي، مقاطعة شمال آتشيه، وفي مقاطعة مينا رايا بيديه 213 شخصاً، وفي مقاطعة بيروين ثلاثة أشخاص، وفي مدينة لوكسوماوي 370 شخصاً، وفي كوالا بيرلاك، مقاطعة شرق آتشيه نحو 100 شخص، وفق المفوضية.

ويواصل الآلاف من اللاجئين الروهينجا المخاطرة بحياتهم كل عام في رحلات بحرية طويلة ومكلفة للوصول إلى إندونيسيا أو ماليزيا، قادمين من بنغلادش، حيث يعاني نحو مليون لاجئ هناك من ظروف معيشية صعبة، بعد وصولهم إليها عام 2017 هرباً من حملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار.

كما يتواصل توافد اللاجئين الروهينجيين إلى بنغلادش، وتزايد عددهم في الأشهر الأخيرة، هرباً من المعارك بين جيش ميانمار وجيش أراكان الإنفصالي الذي يحاول السيطرة على مدن للروهينجا في ولاية أراكان.

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.