وكالة أنباء أراكان
أعلن مسؤول في إندونيسيا، الخميس، أن قارباً يحمل أكثر من سبعين لاجئاً من الروهينجا رسا على سواحل إقليم “آتشيه” الإندونيسي بعدما وصل قبالة سواحل البلاد، الأربعاء، ورفضت السلطات مؤقتاً السماح له بالرسو.
وأوضح قائد الشرطة المحلية “نوفا سرياندورو” أن القارب كان على متنه 40 رجلاً و32 سيدة و4 أطفال، ورسا في قرية “بيورولاك” في شرق إقليم “آتشيه”، وذلك حسبما نقلت صحيفة “ذات ستريتس تايمز” السنغافورية.

وتابع المسؤول أن محرك القارب تعطل ما أدى إلى جنوح القارب قرب قرية “بيورولاك” في منطقة شرق “آتشيه”، مضيفاً أن السلطات تجمع معلومات عن هويات الركاب وأن السلطات ستتخذ إجراءات صارمة ضد “مهربي البشر”.
وأخبر أحد اللاجئين السلطات أن القارب انطلق من منطقة “كوكس بازار” في بنغلادش على أمل الوصول إلى ماليزيا، فيما تشتبه السلطات أنه تم إتلاف القارب عمداً من قبل مهربي البشر حتى لا يتم إعادة اللاجئين إلى البحر، وذلك حسبما ذكرت صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية.
ووصل القارب قبالة سواحل إقليم “آتشيه” الإندونيسي، الأربعاء، ومنعته السلطات حينها من الرسو بشكل مؤقت بسبب ازدحام السواحل بالأنشطة السياحية ووجود مخاوف من هرب اللاجئين، فيما أفادت تقارير بأن السكان المحليين عارضوا رسو القارب في البداية.
وشهد شهر يناير الجاري وصول 264 لاجئاً من الروهينجا على متن قاربين إلى أحد شواطئ إقليم “آتشيه” بعدما رفضت ماليزيا استقبالهما، ولا تعد إندونيسيا بين الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين وتقول إنه لا يمكن إرغامها على استقبال اللاجئين من ميانمار، وتدعو بدلاً من ذلك الدول المجاورة إلى تقاسم العبء وإعادة توطين الروهينجا الذين يصلون إلى شواطئها.
ويخوض لاجئو الروهينجا رحلات بحرية خطرة تودي بحياة عددٍ منهم، أملاً في الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا باحثين عن الأمان، بعدما فروا من الاضطهاد والعنف في ميانمار، لا سيما بعد حملة “الإبادة الجماعية” عام 2017، و كذلك هرباً من الأحوال المعيشية الصعبة في مخيمات اللجوء ببنغلادش.