إصابة 4 لاجئين من الروهينجا واختطاف فتاة في هجوم لمسلحين بمخيمات بنغلادش

مخيم "كوتوبالونغ" للاجئي الروهينجا في منطقة " كوكس بازار" ببنغلادش. (صورة: Takuya Takata)
مخيم "كوتوبالونغ" للاجئي الروهينجا في منطقة " كوكس بازار" ببنغلادش. (صورة: Takuya Takata)
شارك

وكالة أنباء أراكان

شهد مخيم 2E للاجئين الروهينجا في كوكس بازار ببنغلادش، فجر 3 نوفمبر، هجوماً مسلحاً عنيفاً أسفر عن إصابة 4 أشخاص واختطاف فتاة (17 عاماً)، وفق إفادات عدد من السكان.

وقال شهود حسبما أعلن موقع “روهينجا خبر”، إن نحو 50 رجلاً مسلحاً اقتحموا أحد المآوي في البلوك E3 بعد منتصف الليل، ما أثار حالة من الذعر الواسع بين الأهالي.

وبحسب السكان، استهدف المسلحون منزل السيدة أسما (35 عاماً)، حيث حاولوا فتح الباب بالقوة قبل أن يشقّوا طريقهم عبر المدخل ويهدموا جزءاً من الجدار، مشيرين إلى أن مهاجمين آخرين قاموا بقفل أبواب المنازل المجاورة من الخارج لمنع أي محاولة استغاثة.

داخل المأوى، تعرّضت أسما ووالدتها للضرب، ما تسبب لهما بجروح في الرأس وكسور في الأصابع، قبل أن ينتقل المهاجمون إلى منزل ماجهي البلوك أمان الله (50 عاماً) ويعتدوا على اثنين آخرين، كما أقدم المهاجمون على اختطاف فتاة من الأسرة، وقال الشهود، إنها أُخذت بهدف تزويجها قسراً.

وأكد السكان أن المجموعة المسلحة نهبت نحو 40 ألف تاكا بنغلادشية إضافة إلى ذهب قبل أن تلوذ بالفرار، مشيرين إلى أن الحادثة خلّفت شعوراً عميقاً بانعدام الأمن في المخيم.

وتجمّع الأهالي صباح اليوم التالي لفحص الأضرار ومساندة المصابين، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لتعزيز الحماية الليلية وتدخّل السلطات المسؤولة، فيما يقول السكان إن العائلات المتضررة تحتاج إلى رعاية طبية ودعم نفسي، بينما يسود المخيم توتر وخوف من تكرار الهجمات.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.