وكالة أنباء أراكان | خاص
أُصيب لاجئ من الروهينجا برصاص طائش عبر الحدود الميانمارية إلى الأراضي البنغلادشية، في وقتٍ اندلع فيه قتال عنيف ليل الخميس، بين ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) ومجموعات مسلحة قرب منطقة رحمتبيل الحدودية في أوخيا التابعة لمقاطعة كوكس بازار.
وذكرت مصادر محلية لـ”وكالة أنباء أراكان”، أن المصاب يُدعى “محمد ياسر”، وهو من سكان المخيم رقم 12 في أوخيا، وقد أصيب برصاصة أثناء تبادل إطلاق النار الكثيف داخل الأراضي الميانمارية، لافتة إلى أنه تلقى علاجاً أولياً في مركز طبي وأن حالته مستقرة.
وبحسب شهود عيان، استمر دوي إطلاق النار والانفجارات من الجانب الميانماري من الساعة 11 مساءً الخميس حتى نحو 2:30 فجر الجمعة، ما تسبب بحالة هلع بين اللاجئين والسكان المحليين في المناطق القريبة من بالونغخالي.
وأكد رئيس اتحاد بالونغخالي “غفور الدين تشودري”، أن الاشتباكات العنيفة بين ميليشيات أراكان والجماعات المسلحة تسببت في إصابة أحد اللاجئين داخل المخيم برصاصة طائشة، مشيراً إلى أن الأهالي قضوا ليلة بلا نوم خوفاً من امتداد القتال إلى داخل بنغلادش.
وعقب الحادث، نشرت قوات حرس الحدود البنغلادشية (BGB) تعزيزات إضافية في المنطقة ووضعتها في حالة تأهب قصوى لمراقبة الوضع ومنع أي توتر أمني.
ويأتي هذا الحادث وسط تصاعد الاشتباكات في ولاية أراكان الميانمارية، ما أثار مخاوف متزايدة لدى سكان المخيمات الحدودية البنغلادشية من احتمال امتداد العنف إلى أراضيهم.
ودعت السلطات البنغلادشية والمنظمات الإنسانية، جميع الأطراف إلى ضبط النفس وضمان حماية المدنيين في المناطق المتأثرة بالنزاع.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.
