إسماعيل محمد من مخيمات اللجوء إلى الجيش البريطاني.. قصة ملهمة لشاب من الروهينجا

الشاب الروهنجي إسماعيل محمد مع والده ووالدته (صورة: RCUK)
شارك

وكالة أنباء أراكان

سلّط مركز الروهينجا في المملكة المتحدة (RCUK)، الضوء على قصص عائلات الروهينجا التي اضطرت إلى الفرار من وطنها، ووجدت ملاذاً وبداية جديدة في بريطانيا، ومنها رحلة الشاب الروهنجي إسماعيل محمد.

أكد “إسماعيل” الشاب الروهنجي وعضو الجيش البريطاني وخريج القانون، امتنانه العميق لبريطانيا التي وفرت لعائلته الأمان وأتاحت له فرصة التعليم والنمو، مشيراً إلى أن التعليم غيّر حياته بشكل جذري ويتمنى أن يحصل كل طفل من الروهينجا في المخيمات على نفس الفرصة.

قصة “إسماعيل”، تعكس الصمود والإرادة القوية لشباب الروهينجا، إذ انتقلت عائلته إلى بريطانيا عام 2008 عبر برنامج إعادة التوطين بعد أن قضت نحو 18 عاماً في مخيمات اللاجئين في بنغلادش عقب فرارهم من ميانمار في التسعينيات، حيث كانت المخيمات تفتقر لأبسط مقومات التعليم والرعاية الصحية.

وصل “إسماعيل” إلى بريطانيا في العاشرة من عمره دون معرفة باللغة الإنجليزية، لكنه بفضل دعم أسرته ومعلميه ومجتمعه المحلي تفوق أكاديمياً، وتخرج عام 2022 في جامعة برادفورد بدرجة بكالوريوس القانون، ثم حصل على ماجستير في القانون الدولي الإنساني من جامعة ليدز، قبل أن ينضم إلى الجيش البريطاني، ليصبح مصدر فخر لعائلته وبلده.

وقال “إسماعيل محمد”: “أنا ممتن إلى الأبد لبريطانيا ولشعب برادفورد، لقد منحت عائلتي الأمان وأتاحت لي فرصة الدراسة والنمو والمساهمة، التعليم غيّر حياتي، وأتمنى أن يحصل كل طفل من الروهينجا في المخيمات على نفس الفرصة”.

من جانبه، أشاد هارون محمد، والد إسماعيل، بالدور البريطاني في منح أسرته الحماية والكرامة والمستقبل، معتبرًا أن رؤية ابنه جنديًا وخريجًا أمر يفوق أحلامه.

وأكد أمين محمد، الرئيس التنفيذي لمركز الروهينجا في المملكة المتحدة (RCUK)، أن قصة إسماعيل تُبرز أهمية التعليم في تمكين اللاجئين، موضحاً أن المركز يقود برنامجاً تعليمياً مستداماً بقيادة الروهينجا يهدف إلى منح أطفال المخيمات فرصة التعلم وتحقيق إمكاناتهم، معتبراً أن التعليم مفتاح الكرامة والاستقرار والأمل في المستقبل.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.