أطباء بلا حدود: ارتفاع عدد ضحايا الألغام والجرحى بين الروهينجا مع تصاعد القتال بأراكان

مسؤولو منظمة أطباء بلا حدود خلال مؤتمر صحفي عقد في كوكس بازار ببنغلادش (صورة: Courtesy)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفادت منظمة أطباء بلا حدود (MSF)، بأن مستشفى المنظمة في مخيم كوتوبالونغ ببنغلادش، عالج منذ يناير 2025 عدداً متزايداً من المصابين بالألغام على الحدود بين بنغلادش وميانمار، بالتزامن مع تصاعد الصراع في ولاية أراكان.

وقالت خلال مؤتمر صحفي عقد، الأربعاء، في كوكس بازار، إن هذا التصعيد أدى إلى نزوح أكثر من 130,000 لاجئ روهنجي إضافي إلى بنغلادش، وسُجل حتى 23 أكتوبر 133,651 شخصاً جديداً بيومترياً ضمن سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين.

وأضافت: منذ أغسطس 2024 شهدت فرق المنظمة زيادة حادة في أعداد الروهينجا الجرحى من الحرب، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، حيث جرى تسجيل 114 حالة جرحى في شهر أغسطس 2024 وحده، وهو أعلى رقم شهري منذ مايو 2024 وحتى أكتوبر 2025، ويمثل حوالي 60% من جميع حالات الصدمات المرتبطة بالنزاع التي عالجتها المنظمة خلال هذه الفترة.

وأوضحت أنه منذ أغسطس 2024 حتى الآن، عالجت المنظمة أكثر من 700 مريض نازح جديد من ميانمار، بينهم نحو 200 جريح من الحرب، بالتزامن مع تصاعد القتال بين ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) وجيش ميانمار في أراكان.

وأشارت المنظمة إلى أن خدماتها الصحية في 2024 شملت نحو 850,000 شخص في مخيمات الروهينجا والمجتمعات المضيفة من خلال أنشطة التوعية الصحية، بينما تلقى أكثر من 500,000 مريض استشارات طبية خارجية، وعولج أكثر من 100,000 شخص من العدوى التنفسية.

كما قدمت منظمة أطباء بلا حدود، العلاج لأكثر من 83,000 مريض بالجرب، ورعاية الأمراض غير المعدية لنحو 60,000 شخص، ودعم الصحة النفسية لحوالي 46,000 فرد، بالإضافة إلى تقديم خدمات تنظيم الأسرة لنحو 27,000 شخص.

كما عالجت حوالي 3,200 مريض بحمّى الضنك و2,600 ناجٍ من العنف، بينما يتلقى حالياً 2,362 مريض التهاب الكبد الرعاية الطبية، وجرى تقديم الدعم الصحي لـ2,277 ناجٍ من العنف الجنسي والجندري، كما ساعدت المنظمة 2,003 من السكان المحليين و1,909 نساء من الروهينجا خلال الولادة لضمان سلامتهم الصحية وسلامة أطفالهم.

وتستضيف بنغلادش قرابة 1.3 مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.