وكالة أنباء أراكان
يجري الفريق جويل فاول، نائب القائد العام لجيش الولايات المتحدة في المحيط الهادئ، زيارة إلى بنغلادش تستمر لمدة يومين يلتقي خلالها كبار المسؤولين في الجيش البنغلادشي، تزامنا مع تصاعد التوترات العسكرية على الحدود مع ميانمار.
تأتي الزيارة وسط توقعات بشن جيش أراكان (الانفصالي) عمليات عسكرية جديدة ضد المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، والتخطيط لهجوم واسع للسيطرة على مدن “سيتوي”، “كياوكفيو”، و”ماناونغ”، آخر معاقل جيش ميانمار في المنطقة.
ووفقاً لمصادر غير مؤكدة، يتلقى جيش أراكان دعماً خارجياً قوياً، مما يعزز موقفه في القتال ضد المجلس العسكري، بينما حذر محللون جيوسياسيون في دكا، من أن أي تصعيد عسكري في أراكان قد يؤثر على بنغلادش، خاصة إذا تطلب الأمر تأمين خطوط الإمداد لجيش أراكان، مما قد يستدعي تنسيقاً دقيقاً مع الوحدات البنغلادشية المنتشرة على الحدود.
وقد أدت التطورات الجارية في أراكان أيضاً إلى تصعيد النقاشات بشأن أزمة الروهينجا، حيث تكتسب مقترحات مثل فرض مناطق حظر طيران، وإنشاء ممرات آمنة، ومبدأ المسؤولية في الحماية، مزيدًا من الزخم، فيما تشير تقارير إلى أن المؤسسة الأمنية في بنغلادش تفضل إنشاء منطقة آمنة للاجئي الروهينجا.
وتعد مدينة “سيتوي” هدفاً عسكرياً واستراتيجياً حاسماً لجيش أراكان، كما أنها ذات أهمية كبيرة للهند نظراً لارتباطها بمشروع النقل متعدد الوسائط “كالادان” (KMTT)، الذي يربط ميناء “سيتوي” بولاية “ميزورام” الهندية عبر الممرات المائية الداخلية والطرق البرية، مما يوفر مساراً بديلاً لنقل البضائع ويقلل من تكاليف النقل ووقت اللوجستيات.
ويقع ميناء “تكناف” في بنغلادش على بعد 60 ميلاً بحرياً فقط من “سيتوي”، ما يجعله نقطة عبور حيوية للشحنات إلى المنطقة، مما يعزز الروابط اللوجستية بين جنوب آسيا وجنوب شرقها.