الهند: أوامر بالتحقق الفوري من هويات العمال بالمستشفيات خشية وجود الروهينجا

احتجاز المئات من الروهينجا والينغلادشيين في الهند لدخولهم البلاد بشكل غير شرعي (صورة: Maktoob Media)
احتجاز المئات من الروهينجا والينغلادشيين في الهند لدخولهم البلاد بشكل غير شرعي (صورة: Maktoob Media)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أصدرت عمدة مدينة لكناو الهندية “سوشما خاركوال”، توجيهاً رسمياً إلى كبير المسؤولين الطبيين، طالبت فيه جميع المستشفيات الحكومية وشبه الحكومية بالتحقق الفوري من وثائق هوية العاملين المتعاقدين، على خلفية مخاوف من احتمال وجود متسللين من الروهينجا وبنغلادشيين يعملون في هذه المرافق.

وقالت “خاركوال”، حسبما أعلنت صحيفة “Hindustan Times”، الخميس، إن التوجيه جاء بعد رصد حالات سابقة لمتسللين يعملون في وظائف التنظيف وإدارة النفايات في مناطق أخرى من المدينة، مؤكدة أن الأمر يحمل أبعاداً أمنية وإدارية تستوجب التعامل العاجل معه.

وأوضحت أن حملات التحقق من الهويات بدأت بمبادرتها منذ العام الماضي، مشيرة إلى أنها سبق أن وجّهت خطابات مماثلة إلى مفوض الشرطة، وهيئة السكك الحديدية، والوكالات الخاصة المتعاقدة مع بلدية لكناو.

وأكدت أن حكومة الهند تنفذ حملة لتحديد هوية المتسللين من الروهينجا والبنغلادشيين وترحيلهم، متهمة بعضهم بالضلوع في أنشطة غير قانونية، من بينها تجارة النفايات والخردة، ونشر التلوث، والسرقات الليلية.

وحذّرت العمدة من أن المستشفيات توظّف أعداداً كبيرة من العمال عبر شركات خارجية، ما يجعل احتمال تسلل عمال غير نظاميين أمراً ممكناً ومرجحاً.

ووجّهت في خطابها إدارات المستشفيات إلى التدقيق في استمارات التوظيف ووثائق الهوية، والحصول على تعهدات خطية تؤكد خلوّ الكوادر من أي متسللين من الروهينجا أو البنغلادشيين، مع ضرورة إنجاز هذه العملية دون تأخير.

كما شددت على أنه في حال اكتشاف أي حالات مخالفة، يجب إخطار الإدارة المحلية والشرطة فوراً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، إضافة إلى رفع تقارير مباشرة إلى مكتبها.

وتستمر السلطات الهندية في ملاحقة لاجئي الروهينجا ومن يعاونهم داخلياً على دخول البلاد والعيش فيها إذ لا تعترف بهم كلاجئين رغم حملهم بطاقات مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين UNHCR، وتستهدفهم كمهاجرين غير شرعيين، إذ لا تعد الهند بين الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين.

وفر ما يزيد على مليون من الروهينجا من ولاية أراكان غربي ميانمار خلال السنوات الماضية بعدما شن جيش ميانمار حملة إبادة جماعية ضدهم في عام 2017، وأطلق جيش أراكان (الانفصالي) حملة عسكرية للسيطرة على الولاية في نوفمبر 2023 طالتهم أيضاً بالعنف والتهجير والتجنيد القسري، ويعيش أغلبهم في مخيمات بنغلادش المكدسة فيما تسعى أعداد منهم للانتقال إلى بلدان أخرى بحثاً عن ظروف حياتية أفضل.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.