وكالة أنباء أراكان
أصدرت محكمة في بنغلادش، الاثنين، حكماً غيابياً بالإعدام على رئيسة الوزراء السابقة “شيخة حسينة”، بعد إدانتها بإصدار أوامر باستخدام القوة المميتة لقمع انتفاضة طلابية دامية العام الماضي.
كما قضت المحكمة بإعدام وزير الداخلية السابق “أسد الزمان”، فيما حُكم على قائد شرطة سابق بالسجن 5 سنوات بعد أن أصبح “شاهد ملك”، وإقراره بدوره في الأحداث.
وخلصت المحكمة، بعد محاكمة استمرت أشهر، إلى أن “حسينة” أمرت باستخدام العنف ضد المتظاهرين، ما تسبب في سقوط مئات القتلى، في حين قدّر تقرير أممي أن عدد الضحايا قد بلغ 1,400 شخص.
وجاء الحكم بعد 15 شهراً من فرار “حسينة” إلى الهند عقب استقالتها، فيما نفت في بيان من منفاها في الهند، الاتهامات الموجهة إليها ووصفت الحكم بأنه “مسيس ومنحاز”، مؤكدة استعدادها للمثول أمام محكمة عادلة.
تُعد شيخة حسينة، (78 عاماً)، من أبرز الشخصيات السياسية في جنوب آسيا، إذ قادت بنغلادش لخمسة ولايات متتالية، وارتبط اسمها بتحسين الاقتصاد وتعزيز صناعة الملابس الجاهزة، كما نالت إشادة دولية لاستضافتها مئات الآلاف من الروهينجا الفارين من ميانمار.
غير أن الاحتجاجات التي انطلقت رفضاً لنظام حصص التوظيف وتحولت لاحقاً إلى حركة واسعة للمطالبة برحيلها، أدت إلى سقوط حكمها وإزاحتها من السلطة بعد أشهر قليلة من فوزها في آخر انتخابات.
وخلال فترة حكمها الطويلة، اتُّهمت حكومتها بتنفيذ اعتقالات واسعة بحق قيادات المعارضة والتضييق على الأصوات المنتقدة.
