وكالة أنباء أراكان
شن جيش ميانمار، 58 غارة جوية على أهداف مدنية داخل المناطق غير الخاضعة لسيطرته منذ 2 مايو، ما أسفر عن مقتل 86 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين.
وتركزت الغارات في ولايات “أراكان”، و”كايين”، و”كاياه”، و”تشين”، و”مون”، و”شان”، بالإضافة إلى منطقتي “ساجينغ” و”ماندالاي”، واستهدفت منشآت مدنية بينها مدارس ومنازل وغيرها، بحسب ما وثّقه موقع “إيراوادي” في تقرير له.
وذكر أن أبرز الهجمات وقعت يوم الإثنين، حين قصفت مقاتلة من قاعدة “مييكتيلا” الجوية، مدرسة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية في قرية “أوهي تين توين” ببلدة “ديبايين”، أثناء وجود أكثر من 100 طفل، مستخدمة قنابل عنقودية محظورة.
وأدى الهجوم إلى مقتل 22 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 7 و16 عاماً، واثنين من المُعلمين، إضافة إلى إصابة 102 آخرين، معظمهم أطفال، فيما أدانت فرنسا وكندا وأستراليا هذه الجريمة.
وفي هجوم آخر بنفس اليوم، استهدفت طائرات من قاعدة “تادا يو”، بلدة “ماولو” في منطقة “إندا”، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين، وتدمير منازل ومدرسة.
كما قصف جيش ميانمار قرية “تون يا واي” في مدينة “راثيداونغ” بولاية أراكان، الواقعة تحت سيطرة جيش أراكان (الانفصالي)، ما أدى إلى مقتل 13 مدنياً بينهم أطفال، وأُصيب أكثر من 20 آخرين، وفي اليوم التالي جرى استهداف مدينة “كياوكتاو” مرتين بولاية أراكان أيضاً، ما تسبب في مقتل 9 مدنيين خلال يومين.
كما استهدفت غارة جوية مخيم لاجئين في “لا إي” بولاية “شان” الجنوبية، الثلاثاء الماضي، بعدما جرى استهدافه أيضاً في سبتمبر ونوفمبر 2024، ما أدى إلى سقوط 10 قتلى وأكثر من 20 جريحاً، وفي بلدة “ثابييكين” بمنطقة “ماندالاي”، قُتِل شخصين وأصيب 9 آخرون جراء قصف لجيش ميانمار.
وبحسب وزارة حقوق الإنسان التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المعارضة في ساجينغ، نفّذ مجلس ميانمار العسكري، 372 غارة جوية شملت أهداف مدنية بين 28 مارس و7 مايو، في 13 ولاية ومنطقة، أسفرت عن مقتل 334 شخصاً وإصابة 552 آخرين.
وتأتي الهجمات الأخيرة رغم إعلان المجلس العسكري الحاكم في ميانمار وقف إطلاق النار حتى نهاية مايو الجاري، وهي المرة الثالثة للهدنة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 28 مارس الماضي.
واستمرت انتهاكات جيش ميانمار للهدنة المعلنة من طرفه أيضاً في مراحلها الأولى والثانية واللتان شهدتا شن العديد من الغارات الجوية التي استهدفت قرى ومدن مختلف الولايات، وقصف أهدافاً مدنية أسفرت عن وقوع 3 مجازر على الأقل أدت لمقتل وإصابة أكثر من 100 شخص.

