وكالة أنباء أراكان
اندلعت معارك عنيفة بين المجلس العسكري في ميانمار والقوات المناهضة للانقلاب، الجمعة، في مدينة “هباكانت” بولاية كاشين الشمالية، والتي تُعد المركز الرئيسي لتعدين اليشم في البلاد، ما أسفر عن مقتل 15 مدنياً منذ 28 مايو ونزوح أعداد كبيرة من السكان.
وقال المتحدث باسم جيش استقلال كاشين “ناو بو”، إن قوات مجلس ميانمار العسكري شنت هجوماً واسعاً على مواقع التعدين، وأقدمت على إحراق شاحنات وتدمير ممتلكات في محاولة لقطع مصادر تمويل المقاومة من استخراج اليشم، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية.
وذكر أحد السكان المحليين، أن القتال العنيف دفع العديد من السكان إلى الفرار من المنطقة خوفاً على حياتهم، وسط مخاوف من تصاعد العنف الذي أدى إلى سقوط 15 قتيلاً من المدنيين.
وتُعد ولاية كاشين موطناً لأكبر احتياطي من حجر اليشم في العالم، وتنتج ميانمار حجارة ثمينة يُصدّر معظمها إلى السوق الصينية، حيث يُعد اليشم حجراً ذا أهمية رمزية وثقافية كبيرة في الثقافة الصينية، وتصل أسعار بعض أنواعه إلى مبالغ ضخمة.
يُذكر أن ميانمار تضم أيضاً قطاعاً تعدينياً واسعاً وغير منظم يشمل الذهب والياقوت والمعادن الأرضية النادرة، وهي موارد تزدهر في ظل غياب الاستقرار، وسط طلب متزايد من دول كالصين التي تستخدم تلك المعادن في تصنيع السيارات الكهربائية.