نجل “سو تشي” يعبر عن مخاوفه من تدهور صحة والدته في ظل استمرار احتجازها

نجل سو تشي يعبر عن مخاوفه من تدهور صحة والدته في ظل استمرار احتجازها بالعزل الكامل
أونغ سان سو، محكمة العدل الدولية (صورة: فرانك فان بيك)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

أعرب “كيم آريس”، نجل الزعيمة السابقة لميانمار “أونغ سان سو تشي”، عن مخاوفه على حياة والدته في ظل استمرار احتجازها في عزلة شبه تامة لدى جيش ميانمار (المجلس العسكري الحاكم) منذ الانقلاب العسكري عام 2021 الذي أطاح بالحكومة المنتخبة.

وتبلغ “سو تشي” اليوم 80 عاماً، وهي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وتقضي حكماً بالسجن لمدة 27 عاماً على خلفية قضايا تشمل الفساد والتحريض والتلاعب بالانتخابات، وهي اتهامات نفتها بشكل قاطع.

وقال نجلها إنه لم يتلق أي تواصل مباشر معها منذ سنوات، ولم يحصل سوى على معلومات مجتزأة وغير رسمية حول تدهور حالتها الصحية، معرباً عن قلقه من احتمال عدم إبلاغه حتى في حال وفاتها، وفق ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.

وتُعدّ قضية احتجاز “سو تشي” رمزاً لانهيار المسار الديمقراطي في ميانمار، ولتفاقم الأزمة السياسية والإنسانية التي تعيشها البلاد منذ الانقلاب.

ويرى مراقبون أن الغموض المحيط بمصيرها يعكس طبيعة الحكم العسكري القمعي وغياب الشفافية، في وقت يتراجع فيه الاهتمام الدولي بميانمار مع انشغال العالم بصراعات أخرى.

وتشمل الأطراف المعنية بالقضية “سو تشي” وعائلتها، والمجلس العسكري بقيادة “مين أونغ هلاينغ“، إلى جانب حركة المقاومة المؤيدة للديمقراطية داخل البلاد.

وتلعب بعض الدول الأجنبية، ولا سيما اليابان ودول غربية، دوراً في ممارسة ضغوط دبلوماسية، فيما تتابع أطراف إقليمية التطورات عن كثب مع استمرار تداعيات عدم الاستقرار في ميانمار على المنطقة.

وفيما يخطط المجلس العسكري لإجراء انتخابات اعتباراً من أواخر ديسمبر الجاري، وهي انتخابات ترفضها حكومات أجنبية وتعتبرها غير حرة ولا نزيهة، يرى نجل “سو تشي” أن هذه المرحلة قد تشكّل فرصة نادرة لتكثيف الضغط الدولي بهدف تحسين ظروف احتجازها، أو نقلها إلى الإقامة الجبرية، أو حتى الإفراج عنها.

ويبقى مصير هذه الخطوة مرهوناً بما إذا كان المجلس العسكري سيقدّم تنازلات شكلية أو سيستخدم الانتخابات لترسيخ قبضته على السلطة، في ظل استمرار الغموض حول صحة سو تشي ومكان احتجازها.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.