مندوب ميانمار لدى الأمم المتحدة: انتخابات المجلس العسكري ستزيد العنف وتفاقم الفقر

صورة لآلة تصويت خلال أول مؤتمر صحفي رئيسي للجنة الانتخابات الاتحادية في ميانمار في نايبيداو، 11 سبتمبر 2025 (صورة: AFP)
شارك

وكالة أنباء أراكان

حذّر المندوب الدائم لميانمار لدى الأمم المتحدة “يو كياو مو تون”، من أن الانتخابات التي يعتزم مجلس ميانمار العسكري تنظيمها في البلاد ستؤدي إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار، مما سيؤدي بدوره إلى تفاقم الفقر وانعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء ميانمار.

وقال خلال جلسة للأمم المتحدة حول الحد من الفقر والأمن الغذائي والتنمية الزراعية، إن الوحشية المستمرة لمجلس ميانمار العسكري، وقيوده على المساعدات الإنسانية، وارتفاع معدلات النزوح، والانهيار الاقتصادي، كلها عوامل تدفع مزيداً من الأسر إلى أوضاع معيشية مأساوية.

وأوضح في بيان صدر عن مكتبه، أن الانتخابات التي ينظمها مجلس ميانمار العسكري لن تؤدي إلا إلى زيادة العنف وعدم الاستقرار في ميانمار، وهو ما سيزيد من معاناة الفئات الأكثر هشاشة.

واستند المندوب إلى بيانات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) التي أظهرت أن معدل الفقر في ميانمار تضاعف تقريباً من 24.8% عام 2017 إلى 49.7% عام 2023، في حين ارتفع معدل الفقر في يانغون من 10% إلى 43% خلال الفترة نفسها.

وأشار البيان إلى أن ميانمار رغم مواردها الطبيعية الغنية، أصبحت تحتل المرتبة الخامسة عالمياً في معدلات انعدام الأمن الغذائي الحاد، ما يعكس التدهور المتسارع في الوضع المعيشي.

وشدد “يو كياو مو تون” على أن السلام والاستقرار ضروريان لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وضمان الأمن الغذائي، داعياً المجتمع الدولي إلى رفض ما وصفه بـ”العملية الزائفة” التي يسعى مجلس ميانمار العسكري إلى تمريرها، ودعم الجهود الرامية إلى إنهاء الحكم العسكري وإقامة اتحاد ديمقراطي فيدرالي.

يُذكر أن “يو كياو مو تون”، الذي يمثل الحكومة المدنية المُقالة، كان قد أدان مراراً خطط مجلس ميانمار العسكري للانتخابات، مؤكداً أنها لا تعبّر عن إرادة الشعب ولا تحقق الاستقرار المنشود.

وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، ما أشعل فتيل الصراع والحرب الأهلية التي وقع المدنيون ضحايا لها، إذ أدى الصراع إلى نزوح قرابة 3.5 مليون شخص، إضافةً إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف، فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو 20 مليون شخص، أي قرابة ثلث السكان، سيحتاجون للمساعدات الإنسانية في عام 2025.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.