مقتل 9 مدنيين وإصابة العشرات في قصف مدفعي لجيش ميانمار بولاية كاشين

آثار الدمار في كنيسة ببلدة "موموك" بولاية "كاشين" بعد استهدافها بغارة جوية نفذها جيش ميانمار، 15-11-2024 (صورة: The Irrawaddy)
آثار الدمار في كنيسة ببلدة "موموك" بولاية "كاشين" بعد استهدافها بغارة جوية نفذها جيش ميانمار، 15-11-2024 (صورة: The Irrawaddy)
شارك

وكالة أنباء أراكان

قُتل ما لا يقل عن 9 مدنيين بينهم طفل (3 سنوات)، وأصيب 28 آخرون بجروح بينهم حالات خطيرة، في الأسبوع الأول من أغسطس، جراء قصف مدفعي عشوائي نفذه جيش ميانمار على مناطق مدنية في مدينة “هباكانت” بولاية كاشين، وفقاً لشهادات محلية.

ووقعت أعنف الهجمات في 7 أغسطس، عندما أصابت قذيفة أُطلقت من تلة استراتيجية في هباكانت كنيسة المعمدانيين الكاشينية (KBC) بقرية سيكمو، حيث كان نازحون يحتمون، ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة خمسة آخرين، وفي اليوم نفسه شن جيش ميانمار غارة جوية على منطقة “أهميتبون” التي كانت تشهد اشتباكات، وفقاً لما أعلنه موقع “Mizzima”.

وفي حوادث متفرقة بين 3 و6 أغسطس، استهدفت القذائف قرى “شياوكها” و”سانكيوي” و”مياوك فيو” و”يوما” و”آييثايار”، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين آخرين، بينهم مسنّة وطفل وإصابة العشرات.

وتشهد هباكانت، اشتباكات متكررة بين جيش ميانمار وجيش استقلال كاشين (KIA)، فيما تسقط القذائف بشكل متزايد على مناطق بعيدة عن جبهات القتال، كما يفرض الجيش حصاراً جزئياً منذ 18 يوليو، أدى إلى نقص حاد وارتفاع أسعار السلع الأساسية، رغم إعادة فتح طريق التجارة في 5 أغسطس.

وأكد جيش استقلال كاشين، أن الهجمات تأتي في إطار محاولة جيش ميانمار استعادة أراضٍ خسرها وقطع مصادر تمويل خصمه المسلح.

وفي يونيو الماضي، شهدت مدينة “هباكانت” معارك عنيفة بين المجلس العسكري في ميانمار والقوات المناهضة للانقلاب، أسفرت عن مقتل 15 مدنياً ونزوح أعداد كبيرة من السكان.

وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، ما أشعل فتيل الصراع والحرب الأهلية التي وقع المدنيون ضحايا لها، إذ أدى الصراع إلى نزوح قرابة 3.5 مليون شخص، إضافةً إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف، فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو 20 مليون شخص، أي قرابة ثلث السكان، سيحتاجون للمساعدات الإنسانية في عام 2025.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.