وكالة أنباء أراكان
قُتل 5 مدنيين، بينهم 3 أطفال، وأصيب أكثر من 20 شخصاً آخرين، في غارة جوية نفذها مجلس ميانمار العسكري على قرية “كانغيي” في مدينة ميانغ بمنطقة ماغوي، منتصف الليل يوم 20 نوفمبر، وفقاً لما أفادت به القوات الثورية المحلية.
وأوضحت المصادر حسبما أعلن موقع “Mizzima”، أن الطائرة المقاتلة من قاعدة ميكتيلا شانتي أسقطت قنبلتين تزن كل منهما 200 رطل على القرية، مستهدفة المنازل بشكل متعمد في وقت لم يكن فيه أي قتال قائم، ما أدى إلى تدمير 3 منازل بالكامل وتضرر نحو 10 منازل أخرى، وأصيب العديد من القرويين بجروح، من بينهم بعض الحالات الحرجة التي تتطلب رعاية طبية عاجلة.
وأشار مقاتلو المقاومة إلى أن الغارات الجوية الأخيرة تزامنت مع تحركات برية كثيفة للقوات العسكرية في القرى المحيطة بميانغ وبوك، ما تسبب في نزوح جماعي واسع للسكان المحليين، بينهم نساء وأطفال وكبار السن، بحثاً عن الأمان والحماية من هجمات جيش ميانمار المستمرة.
كما حذرت قوات التحالف بوسط ميانمار من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تواجه المجتمعات المحلية، والتي تشمل الغارات الجوية والهجمات البرية المتكررة، والاعتقالات، والقتل التعسفي، والنهب، وتلوث القرى بالألغام الأرضية، فضلاً عن وفاة العديد من المدنيين نتيجة الأمراض والإرهاق أثناء النزوح، وفقدان الأطفال حقوقهم في التعليم والحياة الآمنة.
وتأتي هذه الهجمات في سياق تصعيد عسكري مستمر منذ أوائل نوفمبر، ما أثار قلقاً واسعاً بشأن الوضع الإنساني المتدهور في بلدتي ميانغ وبوك والمناطق المحيطة بها، مع دعوات عاجلة من المنظمات المحلية والدولية إلى حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم.
وفي سبتمبر الماضي، أعدم جيش ميانمار 9 مدنيين في بلدة بوينفيو بإقليم ماغوي، بينهم أشخاص اعتُقلوا واستخدموا كدروع بشرية، وفق ما أفادت مصادر محلية لصحيفة “ميانمار الآن”.
