وكالة أنباء أراكان
قُتل 4 مدنيين وأصيب 4 آخرون، في غارات جوية شنّها جيش ميانمار على مدينة “كياوكمي” شمال ولاية شان، مساء الثلاثاء، بحسب بيان صادر عن “جيش تحرير تانغ الوطني” (TNLA).
وأوضح البيان، أن مقاتلات تابعة لمجلس ميانمار العسكري ألقت قنبلتين زنة كل منهما 500 رطل، واستهدفتا الحيين الثالث والسابع من المدينة في توقيتين متقاربين.
وأسفر القصف عن مقتل رجلين وامرأتين، إضافة إلى إصابة رجلين وامرأتين آخرين، فضلاً عن تدمير أو تضرر ما لا يقل عن عشرة منازل.
وأضاف البيان، أن الهجوم وقع رغم عدم وجود أي اشتباكات عسكرية في المنطقة لحظة القصف، واتُهم جيش ميانمار باستهداف المدنيين بشكل متعمد، وسط دعوات للسكان المحليين للالتزام بإجراءات السلامة الخاصة بالغارات الجوية.
وتأتي هذه الضربة ضمن سلسلة هجمات تعرضت لها “كياوكمي” خلال الأشهر الماضية، فقد سبق أن استهدفت غارات جوية المدينة في 30 نوفمبر 2024، حين قصف الجيش البلدة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص.
كما استهدفت هجمات أخرى في يناير 2025 مستشفى المدينة العام والمناطق المركزية، مما أدى إلى سقوط 5 قتلى، بينهم اثنان من العاملين الصحيين، وإصابة أكثر من 20 آخرين.
وسيطر “جيش تحرير تانغ الوطني” على “كياوكمي” في أغسطس الماضي، واستأنف جيش ميانمار القصف بها بعد عودة السكان الذين فروا منها سابقاً جراء القتال.
يشار إلى أن كياوكمي من بين عدة مدن وقعت تحت سيطرة جيش التحرير الوطني ضمن عملية “1027”، إلى جانب مدن أخرى مثل “سيباو”، و”نامسان”، و”مونغلون”، و”مومييك”، و”مانتونغ”، و”نامتو”، و”كوتكاي”، و”ناونغتشو”، و”نامخام”، و”مونغنغوت” في ولاية شان، و”موغوك” في منطقة ماندالاي.
وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، ما أشعل فتيل الصراع والحرب الأهلية التي وقع المدنيون ضحايا لها، إذ أدى الصراع إلى نزوح قرابة 3.5 مليون شخص، إضافةً إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف، فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو 20 مليون شخص، أي قرابة ثلث السكان، سيحتاجون للمساعدات الإنسانية في عام 2025.
