وكالة أنباء أراكان
قُتل 12 مدنياً وأصيب 9 آخرون، بينهم امرأة حامل وطفلان، جراء هجمات جوية ومدفعية شنها جيش ميانمار في مدينة مونغميت شمال ولاية شان، وفقاً لمؤسسة شان لحقوق الإنسان (SHRF).
وذكر التقرير، أن الهجمات وقعت في يومي 6 و11 ديسمبر الجاري، حين قصف جيش ميانمار أولاً قرية ميتسون على نهر شويلي بطائرة Y-12، ثم عاد لاحقاً لقصفها مرة أخرى بطائرة مقاتلة أثناء نقل السكان للضحايا والمصابين، ما أسفر عن معظم حالات القتل والإصابات بين النازحين داخلياً من مدينتي مونغكوك ومونغميت.
وفي 11 ديسمبر، أطلق جيش ميانمار خلال اشتباكات مع الجماعات المسلحة، قذائف مدفعية ثقيلة باتجاه الشرق من قرية ما كيي بين، مما أسفر عن مقتل امرأة كانت ترعى الجاموس قرب قرية ياي تا خون.
وأشار التقرير إلى أن القرية المستهدفة تقع على بعد 8 كيلومترات أسفل سد شويلي 3، وأن المنطقة تضم مناجم ذهب تُشغل أساساً من قبل مواطنين صينيين، على بعد 3 كيلومترات من القرية.
يذكر أن المشروع الكهرومائي لسد شويلي 3، الذي تبلغ قدرته 671 ميغاواط، تم تعليقه منذ مارس 2021 بعد الانقلاب العسكري، فيما دعا مجلس ميانمار العسكري في أغسطس 2023 إلى مناقصة لاستئناف المشروع دون الإعلان عن نتائجها بعد.
ورغم اندلاع اشتباكات على الطريق الرئيسي من مونغميت إلى ثابيكيين بعد استعادة مجلس ميانمار العسكري السيطرة على مدينة مونغميت في أواخر نوفمبر 2025، لم تقع أي اشتباكات بالقرب من قرية ميتسون المستهدفة بالقصف الجوي.
وفي أكتوبر الماضي، أحرقت قوات مجلس ميانمار العسكري 60 منزلاً و90 مخزناً للحبوب خلال سلسلة مداهمات في مدينة يوانغان بولاية شان الجنوبية بين أواخر أغسطس ونهاية سبتمبر، وفق ما أفادت به مؤسسة شان لحقوق الإنسان (SHRF).
وفي وقت سابق، قُتل 4 مدنيين وأصيب 4 آخرون، في غارات جوية شنّها جيش ميانمار على مدينة “كياوكمي” شمال ولاية شان، بعدما ألقت مقاتلات قنبلتين زنة كل منهما 500 رطل.
وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، ما أشعل فتيل الصراع والحرب الأهلية التي وقع المدنيون ضحايا لها، إذ أدى الصراع إلى نزوح قرابة 3.5 مليون شخص، إضافةً إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف، فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو 20 مليون شخص، أي قرابة ثلث السكان، سيحتاجون للمساعدات الإنسانية في عام 2025.
