وكالة أنباء أراكان
قُتلت خمس نساء بينهن مسنات، وأصيب نحو 10 مدنيين بجروح، في قصف جوي شنته طائرات تابعة لجيش ميانمار استهدف قرية “نغا تراو” في مدينة “ياي سا كيو” بولاية ماغوي، ظهر الأحد.
وذكرت مصادر محلية، حسبما أعلنت صحيفة “ميانمار ناو”، أن قنبلة تزن 250 رطلاً استهدفت القرية التي تضم نحو 1000 منزل، في الساعة الواحدة والنصف ظهراً أعقبها إطلاق نار من أسلحة رشاشة، وأدى سقوط القنبلة في وسط القرية إلى ارتفاع حصيلة الضحايا.
وأشار الأهالي إلى أن القرية تعرضت منذ الانقلاب قبل أربع سنوات لعمليات حرق متكررة أُتلف خلالها ما لا يقل عن 600 منزل، ما اضطر السكان لبناء أكواخ مؤقتة في وسط القرية، وأدى ذلك إلى ارتفاع أعداد الضحايا في الغارة الأخيرة، فيما نزح أكثر من 3 آلاف مدني من “نغا تراو” عقب الهجوم، خوفاً من تكرار الغارات.
وكانت المنطقة قد شهدت في مارس الماضي عملية عسكرية استمرت أسبوعين براً وبحراً وجواً، أفضت إلى حرق قرى عديدة، ونزوح أكثر من 20,000 شخص، ومقتل ما لا يقل عن 12 مدنياً.
وفي حوادث متزامنة، قتل الجيش امرأة في بلدة “ناتماوك”، السبت، وأصيب والدها كما قُتل 5 مدنيين بينهم طفلان في غارة يوم 24 أغسطس.
ووفق تقرير “نيان لين ثيت” البحثي الصادر في 25 أغسطس، نفذ الجيش أكثر من 900 غارة جوية خلال الفترة من يناير حتى أبريل هذا العام، أسفرت عن مقتل 621 مدنيًا وإصابة 1272 آخرين بجروح.
وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على الحكومة المنتخبة في عام 2021، وقمعه التظاهرات السلمية المعارضة له، ما أثار موجة من المقاومة المسلحة ضده في مختلف أنحاء البلاد والتي لا زالت مستمرة حتى الآن، فيما لم ينفذ الجيش تعهداته بإجراء انتخابات جديدة في البلاد حتى الآن.
