مقتل وإصابة 15 بينهم 5 أطفال في غارة لجيش ميانمار بولاية مون

طائرة مقاتلة من طراز JF-17 Thunder تابعة للقوات الجوية في ميانمار (صورة: The Irrawaddy)
طائرة مقاتلة من طراز JF-17 Thunder تابعة للقوات الجوية في ميانمار (صورة: The Irrawaddy)
شارك

وكالة أنباء أراكان

قُتل 5 أطفال وأُصيب 10 أشخاص بجروح نتيجة غارة جوية شنّها جيش ميانمار على قرية “هتي فا دو هتا” في ولاية مون الغربية، عند الساعة 10:10 مساءً في 9 أكتوبر، وفقاً لبيان صحفي صادر عن شبكة “دعم السلام الكارين” (Karen Peace Support Network).

وأوضح البيان، أن الانفجارات الناجمة عن القصف أدت إلى تدمير وإلحاق أضرار بالمنازل، وقتلت عدداً من الماشية، وخلّفت حفرة عميقة في الأرض، فيما قدّم الكوادر الطبية التابعة لإدارة الصحة والرعاية الاجتماعية في اتحاد كارين الوطني الإسعافات الأولية للمصابين، لكن هطول الأمطار الغزيرة حال دون نقل الجرحى فوراً إلى المستشفيات.

وأشار إلى أن استخدام الغارات الجوية ضد القرى والمخيمات المدنية للنازحين داخلياً أصبح استراتيجية متعمدة تهدف إلى زيادة عدد الضحايا عبر القصف في الأوقات التي تكون فيها العائلات داخل منازلها أو ملاجئها.

وقالت مديرة شبكة دعم السلام الكارين “ناو واه كو شي”: “يفشل المجتمع الدولي في فرض عقوبات تحدّ من قدرة جيش ميانمار على تنفيذ الغارات الجوية، بل إن بعض الدول تقطع المساعدات عن المدنيين الفارين من القصف”، مشيرة إلى أن جيش ميانمار لا يمكن أن يستمر دون الدعم الدولي، ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات أكثر جدية لوقف هذا الدعم.

تقع القرية في منطقة خاضعة لسيطرة اتحاد كارين الوطني (KNU)، لكنها لم تشهد وجوداً عسكرياً أو قتالاً في محيطها، وتضم القرية منازل ومدرسة وعيادة صحية وديراً.

يُذكر أن سُلطات ميانمار، ضمن سياساتها التي تتبعها، حاولت طمس الأسماء الكارينية المحلية وإعادة تسمية مقاطعة “دو ثا هتو” باسم مقاطعة “ثاتون” باللغة البورمية.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً في الغارات الجوية والعمليات العسكرية التي ينفذها جيش ميانمار في المناطق الخاضعة لسيطرة اتحاد كارين الوطني، تزامناً مع تصاعد الهجمات العسكرية في أنحاء البلاد قبيل الانتخابات الشكلية التي يخطط النظام لإجرائها نهاية ديسمبر المقبل.

وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، ما أشعل فتيل الصراع والحرب الأهلية التي وقع المدنيون ضحايا لها، إذ أدى الصراع إلى نزوح قرابة 3.5 مليون شخص، إضافةً إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف، فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو 20 مليون شخص، أي قرابة ثلث السكان، سيحتاجون للمساعدات الإنسانية في عام 2025.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.