وكالة أنباء أراكان
لقي مدني مصرعه وأصيب 6 آخرون بجروح بينهم امرأة وفتاة، جراء قصف جوي شنّه جيش ميانمار استهدف منطقة مأهولة بالسكان في بلدة “فار ساونغ” بولاية كاياه (كارين)، الثلاثاء، بحسب ما أفاد مجلس الإدارة الانتقالي في كاياه (IEC).
وقال إن الطيران العسكري استخدم طائرة “Y-12” لإلقاء خمس قنابل قرب قرية “لوخا لو”، ما أدى إلى مقتل شاب (25 عاماً)، وإصابة رجل في الـ35 وفتاة في الـ18، فيما تسبب قصف مماثل يوم الاثنين بإصابة أربعة رجال آخرين.
وأكد المجلس، أن الغارات الجوية المتكررة على مناطق “لوخا لو” و”كياونغ كيا” أسفرت أيضاً عن تدمير عدد من المنازل ونزوح عائلات، مشيراً إلى أن حصيلة القصف في الأيام الأخيرة بلغت أكثر من 32 قتيلاً، بينهم ضحايا لم تُعرف هويتهم بعد.
وقال نائب السكرتير في المجلس، “كو فينيا”، إن السكان غالباً ما يتمكنون من الفرار عند سماع أصوات طائرات “Y-12″، لكنهم يكونون في خطر أكبر عندما تنفذ الهجمات طائرات مقاتلة نفاثة.
ويأتي التصعيد فيما تواصل قوات الجيش الاتحادي الكاريني هجماتها على مواقع جيش ميانمار في “فار ساونغ” منذ 25 يونيو الماضي، حيث تمكنت من السيطرة على الكتيبة 134 مشاة وأسقطت طائرة حربية، بينما لا يزال القتال محتدماً حول الكتيبة 135 داخل البلدة.
وبحسب منظمات محلية، أسفرت الغارات الجوية على منطقة “فار ساونغ” وحدها منذ أواخر يونيو وحتى 19 أغسطس عن مقتل 52 مدنياً على الأقل بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة في منازل ومراكز مدنية.
وخلال أغسطس الجاري، شن جيش ميانمار غارة جوية استهدفت مدرسة إعدادية في بلدة هباسونغ بولاية كاياه، ما أسفر عن إصابة عدد من الطلاب وفقدان آخرين.
وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على الحكومة المنتخبة في عام 2021، وقمعه التظاهرات السلمية المعارضة له، ما أثار موجة من المقاومة المسلحة ضده في مختلف أنحاء البلاد والتي لا زالت مستمرة حتى الآن، فيما لم ينفذ الجيش تعهداته بإجراء انتخابات جديدة في البلاد حتى الآن.