مسؤول أممي: معاناة المدنيين والروهينجا في ميانمار هائلة مع استمرار الصراع

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "فيليبو غراندي"، (صورة: UNHCR)
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "فيليبو غراندي"، (صورة: UNHCR)
شارك

وكالة أنباء أراكان

حذّر رئيس وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة “فيليبو غراندي”، من أن ملايين الأشخاص في ميانمار، بينهم الروهينجا، يعيشون في خوف يومي على حياتهم، في ظل تصاعد الصراع الأهلي وتفاقم الكوارث الإنسانية.

وأكد “غراندي”، عقب زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى البلاد، أن معاناة السكان هائلة، مشيراً إلى القصف الجوي وتدمير الممتلكات والتجنيد القسري، داعياً إلى حماية المدنيين والعثور على حلول تتيح لهم العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة.

وتابع في منشور عبر منصة إكس: “الحروب والكوارث والنزوح والجوع، معاناة منسية لكثيرين في ميانمار مثل الروهينجا، لا تنتهي أبداً”.

وأشار إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعمل مع شركاء أمميين ومحليين لتأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين والأشخاص عديمي الجنسية، لكن خطة الاستجابة الإنسانية لم تُمول سوى بنسبة 22%.

ومن المقرر أن يشارك “غراندي” هذا الشهر في مؤتمر رفيع المستوى بنيويورك حول الروهينجا والأقليات الأخرى، داعياً المجتمع الدولي إلى بذل جهود أكبر لإيجاد حلول دائمة للأزمة، قائلاً: “هذا ضروري بشكل خاص للروهينجا، الذين لم يُهجَّروا فقط، بل حُرموا من حقوقهم الأساسية لفترة طويلة جداً”.

وتواجه ميانمار سلسلة أزمات متراكبة منذ الانقلاب العسكري عام 2021، وخلال العام والنصف الماضيين فقط، فر 150 ألفاً من الروهينجا إلى بنغلادش، في أكبر موجة نزوح منذ 2017 حين لجأ 750 ألفاً إلى هناك هرباً من العنف في ولاية أراكان.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.