مجلس ميانمار العسكري يحرم ربع مليون نازح من مساعدات الزلزال في ماندالاي

ملاجئ مؤقتة داخل مخيم إغاثة في أمارابورا قرب ماندالاي بعد الزلزال (صورة: The Irrawaddy)
شارك

وكالة أنباء أراكان

يكافح قرابة ربع مليون شخص فرّوا من ولاية “شان” ومنطقة “ساجينغ” التي مزقتها الحرب إلى مدينة “ماندالاي” من أجل الحصول على الغذاء والمأوى، بعدما حُرموا من مساعدات الإغاثة الخاصة بالزلزال من قبل مجلس ميانمار العسكري، وفقاً لما أفاد به سكان محليون ومتطوعون.

واستثنى مسؤولو المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، العدد الكبير من النازحين داخلياً في “ماندالاي” عند تسجيل المتضررين من الزلزال للحصول على المساعدات، حسبما أعلنه موقع “ذا إيراوادي” الميانماري.

وقالت امرأة نازحة من بلدة “كاولين” في “ساجينغ”: “احترق منزلي في القرية وفقدت مأواي في ماندالاي، نحن مقيمون مؤقتون ولسنا دائمين، ولم نتلقَ أي مساعدة باستثناء 5 عبوات من الأرز والكاري حصلنا عليها من المتبرعين مؤخراً”، فيما أعلنت أكثر من 50 أسرة نازحة تلقت تبرعات نقدية الأسبوع الماضي، إنها كانت أول مساعدة يتلقونها منذ وقوع الزلزال.

وقال أحد المتطوعين من “أمارابورا” المجاورة لمدينة “ماندالاي”، إن الإمدادات توزع بناءً على شهادات تسجيل الأسر، وفي الحالات التي تعيش فيها أكثر من أسرة بمنزل واحد تُمنح المساعدات فقط للأسماء المدرجة في الشهادات، مشيراً إلى أن بعض المسؤولين المحليين لا يسجلون إلا الأضرار الجسيمة فقط دون البسيطة.

وكان معظم النازحين يستأجرون منازل أو شققاً تضررت بشدة خلال زلزال 28 مارس، بينما تقبل مخيمات الإغاثة السكان المحليين فقط، مما أجبر النازحين على اللجوء إلى الأديرة أو الخيام المؤقتة.

وتوقفت عمليات الإنقاذ في “ماندالاي” بعد 10 أيام من وقوع الزلزال، ولا يبذل مجلس ميانمار العسكري جهداً يُذكر لمساعدة السكان في إزالة الأنقاض، فيما يتلقى ضحايا الزلزال المساعدة فقط من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والمتبرعين الأفراد، بحسب السكان.

وفي 28 مارس الماضي، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر وسط ميانمار، ووقع على بعد 16 كيلو متراً شمال غرب مدينة “ساجينغ”، وعلى عمق 10 كيلو مترات، حسبما أعلن مركز المسح الجيولوجي الأمريكي، ما دفع مجلس ميانمار العسكري إلى إعلان حالة الطوارئ.

وسجلت إدارة الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا ما مجموعه 142 هزة ارتدادية حتى يوم الجمعة، فيما ارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى 3725 قتيلاً، و5106 مصابين، و129 مفقوداً، وفقاً لآخر إحصائية رسمية صادرة حتى 16 أبريل.

ودمر الزلزال أكثر من 60 مسجداً أغلبها يقع في “ماندالاي” و”ساجينغ”، ما أدى إلى وفاة أكثر من 700 مصلِ أثناء أداء صلاة الجمعة الأخيرة في رمضان.

كما دمر أكثر من 60 ألف منزل، و2366 مدرسة، و167 مستشفى وعيادة، و3678 مبنى حكومياً، و155 جسراً، و3514 ديراً، و5620 معبداً في “ماندالاي” و”ساجينغ” و”نايبيداو” وجنوب ولاية “شان”، وفقاً للبيانات الرسمية.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.