وكالة أنباء أراكان
أعلن قائد جيش ميانمار “مين أونغ هلاينغ” اعتزام السلطات إجراء الانتخابات نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ انقلاب الجيش على السلطة في فبراير 2021 وتعهده مراراً بإجراء انتخابات في البلاد.
وقال “مين أونغ هلاينغ” خلال زيارته إلى بيلاروسيا، الجمعة، إنه من المقرر إجراء الانتخابات في ديسمبر من العام الجاري أو يناير من العام المقبل، متعهداً بأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة، مضيفاً أن 53 حزباً سياسياً سلموا قوائمهم للمشاركة في الانتخابات، وذلك حسبما ذكرت صحيفة “ذا إيراوادي” الميانمارية.
كما نقلت شبكة “ميزيما”، الأحد، أن قائد جيش ميانمار دعا فرق مراقبة الانتخابات في بيلاروسيا للحضور إلى ميانمار ومراقبة العملية الانتخابية، وذلك خلال لقائه بالرئيس البيلاروسي “أليكساندر لوكاشينكو”.
وفي فبراير الماضي، أعلن “مين أونغ هلاينغ” تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة ستة أشهر معللاً ذلك بتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار تمهيداً لإجراء الانتخابات، وكانت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) طالبت ميانمار في يناير بإعطاء الأولوية لحل الصراع المسلح في البلاد على حساب إجراء انتخابات جديدة.
وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة، إذ شن حملة قمع شرسة ضد المعارضة، وانتشر القتال ضد الجماعات العرقية المسلحة في معظم أنحاء البلاد، وباتت تلك الجماعات تسيطر حالياً على عشرات البلدات والمدن.
وتشير إحصاءات جمعية مساعدة السجناء السياسيين (AAPP) إلى مقتل أكثر من 6300 مدني واعتقال أكثر من 28 ألفاً آخرين في البلاد منذ الانقلاب، كما أجبر الصراع قرابة 3.5 مليون شخص على النزوح من منازلهم بمختلف أنحاء البلاد، وتقول الأمم المتحدة إن نحو 19.9 مليون شخص في ميانمار، أي ثلث السكان، سيحتاجون للمساعدات الإنسانية في عام 2025.
