خبراء: انتخابات ميانمار تفتقر للشرعية ولن تغير شيئاً في واقع الروهينجا

قائد مجلس ميانمار العسكري بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات (صورة: DVB English News)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

انتهت المرحلة الأولى من الانتخابات في ميانمار التي انطلقت، الأحد، والتي ينظمها المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، وسط رفض واسع من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وتجمعات المعارضة التي ترى أن العملية الانتخابية تفتقر للشرعية مع فرض واقع سياسي بالقوة.

وجاءت الانتخابات في سياق يتسم بتهميش ممنهج لفئات واسعة بالمجتمع في مقدمتها أقلية الروهينجا التي لا تزال محرومة من حقوقها الأساسية بما في ذلك حق المواطنة والمشاركة السياسية.

ووصف المؤسس المشارك لتحالف الروهينجا الأحرار (RFC) “ناي سان لوين”، هذه الانتخابات بـ”المهزلة”، قائلاً إن مجلس ميانمار العسكري يحاول إضفاء الشرعية على نفسه بإجراء الانتخابات رغم رفض شعب ميانمار والمجتمع الدولي للانقلاب.

وأضاف في تصريحات لـ”وكالة أنباء أراكان”، أن مجلس ميانمار العسكري يريد الظهور بمظهر الحكومة المدنية، وهي حكومة لا تتمتع بالحرية ولا بالنزاهة ولا بالشرعية، ولذلك ستستمر المقاومة المسلحة.

وبالنسبة للروهينجا، أكد “لوين”، أن هذه الانتخابات لن تُحدث أي فرق لهم، لأنهم محرومون من حقوقهم الانتخابية منذ عام 2015، مشيراً إلى أن الروهينجا في شمال أراكان يخضعون لسيطرة ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، ولا تُجرى الانتخابات هناك.

وأضاف: “أما أولئك المحتجزون في ما يُسمى بمخيمات النازحين في عاصمة الولاية “سيتوي”، فلا يُعترف بهم كمواطنين، وبالتالي لا يحق لهم المشاركة في هذه الانتخابات”.

وشدد على أنه لن يتغير شيء بالنسبة للروهينجا حتى يُغير النظام سياسته تجاههم، ويعترف بهم كجماعة عرقية، ويعيد إليهم حقوق المواطنة الكاملة.

وبدأت، الأحد، المرحلة الأولى من عملية التصويت في الانتخابات التي ينظمها مجلس ميانمار العسكري، في ظل قيود مشددة وانتقادات واسعة، وذلك بعد نحو 5 سنوات من الإطاحة بالحكومة المدنية المنتخبة، وهي الخطوة التي أشعلت حرباً أهلية لا تزال مستمرة حتى اليوم.

وكان عدد من مراقبين الانتخابات الأجانب قد وصلوا من عدة دول إلى ميانمار لمتابعة الانتخابات العامة المرحلية التي يجريها مجلس ميانمار العسكري، في وقت اعتبرت فيه القوى المحلية والدولية التصويت المزمع بأنه مزور ويهدف لتكريس الحكم العسكري.

وسبق أن أعرب الروهينجا عن أسفهم العميق للانتخابات، معتبرين أنها لا تقدم لهم أي أمل في العودة إلى وطنهم أو استعادة حقوقهم المنهوبة، مع استمرار معاناتهم داخل مخيمات اللجوء في بنغلادش ودول مجاورة.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.