وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أعلن حزب الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي الأحد أنه هُزم في ست دوائر في انتخابات فرعية أظهرت تفاوت التأييد لحكومتها.
وكان حزب “الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية” حقق فوزا كاسحا في انتخابات 2015 التي أوصلت زعيمته إلى السلطة وأنهت حكما عسكريا دام لعقود.
لكن ولايتها كانت مليئة بالعثرات وبخاصة مع جماعات عرقية منخرطة في محادثات سلام مع الجيش شابتها مناوشات وحرب أهلية لا تزال دائرة في ولايات مثل كاتشين وشان.
وتبين حجم الامتعاض السبت مع ظهور نتائج الانتخابات الفرعية التي شهدت تنافسا على 13 مقعدا في غرفتي البرلمان والمجالس المحلية.
وقال المتحدث باسم “الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية” ميو نيونت لوكالة فرانس برس “بحسب النتائج الحالية لقد ربحنا سبعة مقاعد وخسرنا في ستة أماكن”.
وكان الحزب يشغل أربعة من المقاعد الستة تلك.
وفي حين لم تعلن بعد اللجنة الانتخابية النتائج الرسمية، إلا أن النتائج الأولية أظهرت أن حزب “الاتحاد والتضامن والتنمية” المدعوم من الجيش هزم “الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية” في ثلاثة مقاعد.
وفي بعض الدوائر أيّد الناخبون الأحزاب العرقية، على غرار ما شهدته منطقة ياثيدونغ في ولاية أراكان حيث صوّت الناخبون لمصلحة نجل سياسي بارز بنى شعبيته بالتركيز على الخلافات بين البوذيين والروهنغيا في الولاية.
وبرر نيونت خسارة “الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية” للمقاعد الستة بعدم شعبية الحزب في صفوف الأقليات العرقية.
وقال نيونت “سمعنا بأن الجماعات العرقية غير راضية عن أدائنا في عملية السلام”.
وقال المحلل السياسي مونغ مونغ سو لفرانس برس إن الإقبال الضعيف في غالبية هذه الدوائر أضر بحزب “الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية” وإن لامبالاة الناخبين قد يكون لها تأثير كبير على الحزب في انتخابات 2020، موضحا في المقابل أن حزب “الاتحاد والتضامن والتنمية” المدعوم من الجيش يحظى بدعم ثابت.
وقال المحلل “على الرغم من أن مناصري الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية كثر لكن الحزب يفقد حاليا مؤيدين من جماعات عرقية ومثقفين ومن الإعلام”.
ويعتبر المدافعون عن حرية الصحافة أن بريق سو تشي قد خفت بسبب سجن صحافيين تابعين لوكالة رويترز كانا أوقفا بعدما أجريا تحقيقا حول اغتيالات في صفوف أقلية الروهنغيا.
وحكم عليهما بالحبس سبع سنوات في ما اعتبره كثر محاكمة صورية.
وخارجيا تراجع تأييد المجتمع الدولي للزعيمة البورمية الحائزة جائزة نوبل للسلام بعد أن شوّهت أعمال العنف صورتها كرمز للديموقراطية وحقوق الانسان بسبب صمتها عما تعرضت له أقلية الروهنغيا.
وفر أكثر من 720 ألف شخص من الروهنغيا عديمي الجنسية من ميانمار إلى بنغلادش بعد حملة قمع عسكرية وحشية للجيش الميانماري في آب/أغسطس العام الماضي، قال محققو الأمم المتحدة إنها ترقى إلى جريمة إبادة وجرائم ضد الانسانية.
في المقابل تنفي ميانمار غالبية الاتهامات التي تطاولها وتقول إن حملة الجيش ضرورية لمكافحة الإرهاب.
(أ ف ب)