جيش ميانمار يشن هجوماً واسعاً للسيطرة على طريق سريع وسط معارك يومية

عدد من المسلحين أثناء تفقد سيارة أجرة على الطريق السريع رقم 8 عام 2024 (صورة: Dawan Column)
شارك

وكالة أنباء أراكان

شن جيش ميانمار هجوماً واسعاً لاستعادة السيطرة على الطريق السريع الاتحادي رقم 8، الرابط بين ولاية مون وإقليم تانينثاري، ما أسفر عن معارك شبه يومية مع الفصائل المسلحة، وفقاً لشهادات سكان ومصادر ميدانية.

وأفادت المصادر حسبما أعلن موقع “إيراوادي”، بأن الجيش دفع بأكثر من ألف جندي لتأمين مقطعين من الطريق بين داوي وكانباوك، وبين جبل ما هلوي ومدينة مولاميين، بدعم بري وبحري.

وأكد منشقون عسكريون، أن وحدات من قيادات العمليات في مولاميين ومييك وداوي انضمت للهجوم، فيما استعادت قوات النظام مواقع في ثلاث قرى ببلدة يي، لكن معظم الطريق لا يزال تحت سيطرة المقاومة، بما في ذلك معابر حدودية مع تايلاند مثل هتي كي.

وأضافوا أن الجيش تمكن من استعادة أجزاء محدودة في بلدتي يي بولاية مون وييبيو في تانينثاري بعد شهر من القتال، لكنه أقر بأن الوضع متوازن تقريبا بفعل هجمات المقاومة المضادة.

في المقابل، أكدت مصادر بالجماعات المسلحة، أن أعنف المواجهات تتركز في منطقة داوي، حيث تستخدم قوات النظام الغارات الجوية، بينما نصبت المقاومة كميناً لتعزيزات عسكرية في 14 سبتمبر وأسفرت العملية عن قتلى وجرحى في صفوف الجيش، ما دفع الأخير لشن ضربات جوية استهدفت ديراً ومنازل مدنيين.

ويرى قادة المسلحين، أن الهجوم مرتبط بخطط مجلس ميانمار العسكري لإجراء انتخابات محلية في ديسمبر المقبل بمناطق كاوثونغ وداوي وبوكيبين ومييك، وسط تحذيرات من استمرار الغارات ودعوات للمدنيين إلى البقاء في الملاجئ.

ورغم مرور شهر على العملية، ما تزال معظم أجزاء الطريق السريع تحت سيطرة المسلحين، بما فيها وحدات جيش تحرير كارين (KNLA)، وقوات الدفاع الشعبية (PDF)، وفصائل متحالفة من الكارين والمون.

وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، ما أشعل فتيل الصراع والحرب الأهلية التي وقع المدنيون ضحايا لها، إذ أدى الصراع إلى نزوح قرابة 3.5 مليون شخص، إضافةً إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف، فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو 20 مليون شخص، أي قرابة ثلث السكان، سيحتاجون للمساعدات الإنسانية في عام 2025.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.