جيش ميانمار يرفض دعوة “الجماعة الإسلامية” لإنشاء دولة مستقلة للروهينجا

أعداد من الروهينجا بعد عبورهم الحدود مع بنغلادش في طريقهم إلى مخيمات اللاجئين (صورة: Reuters)
شارك

وكالة أنباء أراكان

رفض المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، بشكل قاطع مقترح الجماعة الإسلامية في بنغلادش بشأن إنشاء دولة مستقلة للروهينجا في أراكان غربي ميانمار، فيما اعتبره هجوماً على سيادة البلاد.

واعتبر المقترح انتهاكاً للسيادة الوطنية، متهماً “الجماعة الإسلامية” بمحاولة تسييس أزمة الروهينجا، فيما جدد تأكيد موقفه بشأن الروهينجا بأنهم “بنغاليون” من بنغلادش.

وأكد أن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو إعادتهم بعد التحقق من هويتهم وفقاً للآليات الثنائية القائمة مع دكا، مشيراً إلى أنه جهّز بنية تحتية كافية لاستقبال العائدين.

وأضاف أن محاولة الجماعة الإسلامية الضغط على الصين لتحقيق مكاسب سياسية، هو تصرّف غير مسؤول ويقوّض الجهود الدبلوماسية الجارية.

وشدد مجلس ميانمار العسكري على أن نائب وزير خارجيته يواصل النقاشات بانتظام مع نظيره البنغلادشي في مدينة “كونمينغ” الصينية بشأن إعادة اللاجئين الروهينجا.

ومؤخراً، طالبت الجماعة الإسلامية في بنغلادش، خلال لقاء قادتها بمسؤولين من الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في أحد فنادق بنغلادش، بإقامة دولة مستقلة خاصة بالروهينجا في ولاية أراكان لحل أزمتهم المزمنة، معتبرة أن حل أزمة 1.2 مليون روهنجي يعيشون في بنغلادش هو توطينهم داخل دولة خاصة بهم في مناطق الأغلبية الروهنجية بولاية أراكان.

ويأتي هذا المقترح وسط ضغوط دولية متزايدة على مجلس ميانمار العسكري، إذ أصدرت محكمة أرجنتينية في وقت سابق من هذا العام أوامر توقيف بحق رئيس مجلس ميانمار العسكري “مين أونغ هلاينغ”، و23 ضابطاً رفيعاً بتهم الإبادة الجماعية ضد الروهينجا عام 2017، كما قدم مدعي المحكمة الجنائية الدولية طلباً لإصدار مذكرة توقيف بحق قائد المجلس العسكري.

ومنذ الانقلاب العسكري في 2021، فقد المجلس العسكري السيطرة على أجزاء كبيرة من المناطق الحدودية، حيث يسيطر جيش أراكان (الانفصالي) على مناطق واسعة في ولاية أراكان.

وفي وقت سابق، أكدت ميانمار بعد محادثات جرت مع بنغلادش، على هامش القمة السادسة لمبادرة خليج البنغال للتعاون الاقتصادي والتقني “بيمستيك”، أبريل الماضي، أن 180 ألف لاجئ من الروهينجا الذين يعيشون في بنغلادش منذ فرارهم من وطنهم، مؤهلون للعودة، كجزء من قائمة تضم 800 ألف لاجئ قدمتها بنغلادش إلى ميانمار بين عامي 2018 و2020.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.