وكالة أنباء أراكان
أحرقت قوات المجلس العسكري في ميانمار 60 منزلاً و90 مخزناً للحبوب خلال سلسلة مداهمات في مدينة يوانغان بولاية شان الجنوبية بين أواخر أغسطس ونهاية سبتمبر، وفق ما أفادت به مؤسسة شان لحقوق الإنسان (SHRF).
وقالت المؤسسة في تقرير صدر في 16 أكتوبر، إن قيمة الخسائر تقدر بنحو 150 مليون كيات، مشيرة إلى أن نحو 80 جندياً اقتحموا قرية “كياوك تاو” في الأسبوع الأخير من أغسطس، حيث نهبوا الممتلكات وذبحوا الماشية قبل أن يشعلوا النار في القرية ويدمروا 27 منزلاً.
وأضاف التقرير، أن القوات عادت لاحقاً إلى القرية وأحرقتها مجدداً، مما أدى إلى تدمير 23 منزلاً آخر و90 مخزناً للحبوب، كما استهدفت الهجمات مخيماً للنازحين وعدداً من الأكواخ الزراعية.
وذكرت المؤسسة أن 6 مدنيين، بينهم فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات، اعتُقلوا تعسفياً خلال المداهمات، فيما لا يزال نحو 500 مدني نازحاً في الغابات القريبة ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة تشمل الغذاء والمأوى.
وأشارت إلى أن نحو 500 جندي من فرقتي المشاة الخفيفة رقم 55 و99 شنّوا عمليات عسكرية في قرى على الحدود بين يوانغان وميكتيلا منذ أواخر يوليو، ودخلوا في اشتباكات مع قوات الدفاع الشعبي حتى منتصف أغسطس.
وفي وقت سابق، قُتل 4 مدنيين وأصيب 4 آخرون، في غارات جوية شنّها جيش ميانمار على مدينة “كياوكمي” شمال ولاية شان، بعدما ألقت مقاتلات قنبلتين زنة كل منهما 500 رطل.
وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، ما أشعل فتيل الصراع والحرب الأهلية التي وقع المدنيون ضحايا لها، إذ أدى الصراع إلى نزوح قرابة 3.5 مليون شخص، إضافةً إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف، فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو 20 مليون شخص، أي قرابة ثلث السكان، سيحتاجون للمساعدات الإنسانية في عام 2025.