وكالة أنباء أراكان
أحرقت قوات المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، قرية “تاونغبيا تويما” في مدينة “مينهلا” بمنطقة باغو الغربية، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الدفاع الشعبي، الخميس الماضي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وقالت مصادر محلية، إن الاشتباكات اندلعت في الساعة الرابعة فجراً عندما شنت قوات الدفاع الشعبي هجوماً على موقع عسكري لجيش ميانمار داخل القرية، لكنها فوجئت بوجود أكثر من 400 جندي، ما أدى إلى تطويقهم بالكامل.
وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل 13 من جنود مجلس ميانمار العسكري، وجرى أسر خمسة من مقاتلي المقاومة، فيما استُعيد جثمانان منهم، وفقاً لما أعلنه موقع “Mizzima”.
وتابعت: “بحلول الساعة الواحدة ظهراً، أقدم جيش ميانمار على إحراق عدد من منازل القرية”، فيما وصفه السكان برد انتقامي، وقال أحدهم: “النيران كانت تنتشر بسرعة”.
يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من المواجهات المسلحة المتصاعدة في بلدة “مينهلا” منذ منتصف يونيو، ففي 18 من الشهر الجاري، نفذت قوات الدفاع الشعبي هجوماً بعبوة ناسفة على دورية عسكرية قرب قرية “جينديكون” ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة اثنين.
وفي 16 يونيو، هاجمت القوات الثورية نقطة تفتيش عسكرية في “سيتكوين تاسون”، مما أدى إلى مقتل نحو 20 جندياً، بينهم أربعة ضباط، كما نُفّذت كمائن أخرى ضد قوافل عسكرية بالقرب من قريتي “سيناينغتشاونغباوك” و”شان تاو”، مما يدل على تصاعد المواجهات في المنطقة.
وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، ما أشعل فتيل الصراع والحرب الأهلية التي وقع المدنيون ضحايا لها، إذ أدى الصراع إلى نزوح قرابة 3.5 مليون شخص، إضافةً إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف، فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو 20 مليون شخص، أي قرابة ثلث السكان، سيحتاجون للمساعدات الإنسانية في عام 2025.