وكالة أنباء أراكان
أعلنت رابطة مساعدة السجناء السياسيين في ميانمار (AAPP)، أن الهجمات التي نفذها المجلس العسكري الحاكم خلال الشهرين الماضيين في ولاية أراكان، أسفرت عن مقتل 45 مدنياً.
وقالت في تقرير لها مؤخراً، إن جيش ميانمار قتل 45 شخصاً بين أول يناير الماضي و11 مارس الجاري في ولاية أراكان من بينهم 24 امرأة و21 رجلاً و12 طفلاً دون سن 18 عاماً، وجرى التحقق من هويات الضحايا، وفقاً للبيانات التي جمعتها.
وأضافت أن 40 من إجمالي الضحايا لقوا مصرعهم جراء الغارات الجوية، ما يشير إلى أن الهجمات الجوية السبب الرئيسي للوفيات.
ووثقت حادث وقع 9 مارس الجاري، عندما شن جيش ميانمار، غارة جوية على قرية “با وين” في بلدة “غوا”، بولاية أراكان، أسفرت عن مقتل “أو تون أونغ ثين” على الفور بسبب شظايا قنبلة، وأصيب ابنه وابنته بجروح خطيرة، وهما حالياً يخضعان لعلاج طبي طارئ.
وأفادت بأنه منذ بداية الانقلاب العسكري في أول فبراير 2021 وحتى 11 مارس 2025، جرى توثيق مقتل 6399 شخصاً من مؤيدي الديمقراطية والمدنيين خلال “ثورة الربيع” على يد مجلس ميانمار العسكري وحلفائه، واعتقال 28 ألفاً و800 شخص على خلفية الانقلاب.
وأشارت إلى أن هناك 22 ألفاً و21 شخصاً ما زالوا قيد الاحتجاز، إضافة إلى 10 آلاف و582 شخصاً جرى سجنهم بشكل رسمي، مؤكدةً أن الوضع يزداد سوءاً، حيث تستمر الانتهاكات والاعتقالات والقمع ضد المدنيين في ميانمار.
وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، ما أشعل فتيل الصراع والحرب الأهلية التي وقع المدنيون ضحايا لها، إذ أدى الصراع إلى نزوح قرابة 3.5 مليون شخص، إضافةً إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف، فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو 20 مليون شخص، أي قرابة ثلث السكان، سيحتاجون للمساعدات الإنسانية في عام 2025.