وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أعلن قاض ميانماري، اليوم الأربعاء، أنه سيصدر الأسبوع المقبل قراره بشأن التخلي عن محاكمة صحفيين من وكالة “رويترز”، أوقفا خلال إعدادهما تقريرًا بشان انتهاكات ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أو المضي بها.
ويواجه الميانماريان “وا لوني”، (31 عاما)، و”كياو سو وو”، (27 عاما)، عقوبة الحبس لمدة تصل إلى 14 عاما في حال إدانتهما بحيازة وثائق سرية ما يشكل انتهاكا لقانون الأسرار الرسمية الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، وأثارت محنة هذين الصحفيين ردود فعل دولية منددة بتردى أوضاع الحريات الصحفية في ميانمار، وبجهود الحكومة لحظر التغطية الصحفية لما يحدث في ولاية أراكان ، حيث يتهم الجنود الميانماريون بالقيام بحملة تطهير عرقي ضد مسلمي الروهنغيا.
والأسبوع الماضي، طالب محامو الدفاع عن الصحفيين المحكمة بحفظ القضية التي لا تزال في مرحلة جلسات الاستماع التمهيدية، بسبب عدم وجود أدلة كافية لتوجيه الاتهام إليهما، والأربعاء، قدم فريقا الدفاع والادعاء دفوعهما في القضية أمام محكمة مكتظة بأقارب المتهمين وبوسائل الإعلام والدبلوماسيين، وقال القاضي يي لوين، “سأصدر قراري يوم الأربعاء 11 أبريل”، ولدى توقيفهما قبل 4 أشهر كان الصحفيان يحققان في قيام عناصر من قوات الأمن ومن السكان المحليين في أراكان بقتل 10 رجال مسلمين عزل من الروهنغيا في الولاية المضطربة شمال البلاد.
وفي خطوة نادرة، أصدر الجيش الميانماري بعد اعتقال الصحفيين، بيانا، يعترف فيه بأن القوات الأمنية شاركت في عمليات إعدام خارج نطاق القانون لـ10 من الروهنغيا في قرية “ان دن”، متعهدًا بمعاقبة المسئولين، إلا أن الجيش الميانماري نفى حصول انتهاكات أخرى ضد الروهنغيا، رافضا اتهامات الأمم المتحدة بأن عناصره تقوم بعملية تطهير عرقي قد ترقى إلى مصاف الإبادة الجماعية في حملة دفعت منذ أغسطس الماضي 700 ألف من الروهنغيا إلى الفرار من البلاد.
وتشير تقديرات منظمة “أطباء بلا حدود”، إلى مقتل 6700 شخص على الأقل من الروهنغيا في الشهر الأول من الحملة، فيما ينفي الصحفيان المعتقلان منذ 12 ديسمبر الماضي القيام بأي مخالفة، وتقول عائلتاهما إنهما تعرضا لمكيدة من قبل شرطيين قاما بدعوتهما إلى العشاء وأعطياهما الوثائق السرية قبل توقيفهما.