وكالة أنباء أراكان
أثار اعتقال السلطات في ميانمار لكل من “إبراهيم محمد” و”خورشيد كياو وين”، وهما مواطنان بريطانيان من الروهينجا، فور وصولهما إلى يانغون في 30 سبتمبر 2025، قلقاً واسعاً لدى منظمات حقوق الإنسان، خاصة بعد أن بقيا محتجزين لنحو أسبوع دون توجيه أي تهم رسمية.
وقالت منظمات حقوقية، إن الاحتجاز المطول دون شفافية يمثل انتهاكاً صارخاً للمعايير الدولية، لافتة إلى أن أنشطة الرجلين على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر انخراطهما في الدفاع عن حقوق الروهينجا في الخارج، لافتة إلى أن المعتقلين كانا في رحلة عمل، ما أثار تساؤلات حول دوافع توقيفهما.
ويتوقع أن تضغط منظمات حقوقية منها “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش”، على حكومة ميانمار من أجل احترام حقوق المحتجزين وضمان سلامتهما، فيما حثّت جهات أخرى، الحكومة البريطانية على التدخل العاجل لتأمين الإفراج عنهما، مشيرة إلى تدخلات مشابهة في قضايا احتجاز لمواطنين غربيين في الخارج.
وطالب رئيس المنظمة الأسترالية لحقوق الإنسان للروهينجا (INC) “سالم الكلام”، في بيان رسمي، بالإفراج الفوري عن المعتقلين، وحثّت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ورابطة آسيان على ضمان سلامتهما ومحاسبة مجلس ميانمار العسكري عن أي انتهاكات قد تلحق بهما أو بعائلاتهما.
ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية نشطاء الروهينجا وضمان احترام حقوقهم، مطالباً بريطانيا بتكثيف جهودها الدبلوماسية بالتعاون مع الأمم المتحدة لإنهاء احتجازهما وحماية مجتمع الروهينجا من الاضطهاد المستمر.