اشتباكات في ميانمار تدفع 4 آلاف لاجئ للتسلل إلى الهند

جنود "قوة دفاع تشينلاند" داخل بلدة "ميندات" في ولاية "تشين" الواقعة بشمال غرب ميانمار في 23-12-2024 (صورة: RFA)
جنود "قوة دفاع تشينلاند" داخل بلدة "ميندات" في ولاية "تشين" الواقعة بشمال غرب ميانمار في 23-12-2024 (صورة: RFA)
شارك

وكالة أنباء أراكان

فرّ قرابة 4 آلاف شخص من ميانمار إلى ولاية ميزورام الهندية خلال الأيام الأربعة الماضية، هرباً من اشتباكات عنيفة اندلعت بين جماعات مسلحة متنافسة من عرقية تشين.

وأفاد مسؤولون هنود، الاثنين، بأن وزير داخلية ولاية ميزورام “فانلالماويا”، بأن اللاجئين سلكوا طرقاً وعرة عبر غابات كثيفة للوصول إلى الأراضي الهندية.

وأشار إلى أن العديد منهم يقيمون حالياً مع أقارب لهم على الجانب الهندي، بينما يتم إيواء البقية في قاعات مجتمعية، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية.

وصرّح ضابط شرطة بأن المعارك لا تزال مستمرة بين الجماعتين، اللتين تعارضان حكم المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، في صراع للسيطرة على منطقة “تشينلاند”.

وأوضح أن الوضع الأمني على الجانب الميانماري من الحدود لا يزال متوتراً، لذلك لم تُطلب من اللاجئين العودة إلى بلادهم حتى الآن.

يُذكر أن ولاية ميزورام تستضيف بالفعل أكثر من 30 ألف لاجئ من ميانمار منذ انقلاب 2021 الذي أشعل حرباً أهلية دامية.

ورغم استقبال الهند للاجئين من ميانمار، إلا أنها تطارد الروهينجا وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين رغم حملهم بطاقات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي وقت سابق، أعلنت السُلطات أنها سترحل الروهينجا ولن يُسمح لهم بالبقاء داخل العاصمة دلهي وهدم جميع منشآتهم من أجل أمن وحماية سكان العاصمة.

وقبل أيام، أعلنت قوات حرس الحدود البنغلادشية، أن قوات أمن الحدود الهندية، دفعت 14 لاجئاً من الروهينجا إلى داخل بنغلادش قسراً عبر منطقة حدودية.

وخلال الشهر الجاري، اعتقلت الشرطة الهندية 22 روهنجياً من منزل تحت الإنشاء يقيمون فيه بولاية البنغال الغربية، كما قضت محكمة بسجن 8 من الروهينجا لمدة عامين مع الأشغال وتغريمهم بتهمة الدخول والإقامة غير القانونية وأمرت بترحيلهم إلى ميانمار بعد انقضاء العقوبة.

كما تواجه الهند مطالبات بالتحقيق من جانب الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية في حادثة ترحيل الهند ما لا يقل عن 40 لاجئاً من الروهينجا، بينهم أطفال وكبار في السن، بإجبارهم على النزول من سفينة حربية وتزويدهم بسترات نجاة قبل التخلي عنهم في المياه الدولية قرب ميانمار.

ولا تُعد الهند من بين الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين لعام 1951 أو بروتوكولها لعام 1967، وتتعامل مع الروهينجا في البلاد كمهاجرين غير شرعيين، وتنفذ بحقهم عمليات اعتقال وترحيل حتى بحق المسجلين منهم لدى مفوضية اللاجئين.

وفر ما يزيد على مليون من الروهينجا من ولاية أراكان غربي ميانمار خلال السنوات الماضية بعدما شن جيش ميانمار حملة إبادة جماعية ضدهم في عام 2017، وأطلق جيش أراكان (الانفصالي) حملة عسكرية للسيطرة على الولاية في نوفمبر 2023 طالتهم أيضاً بالعنف والتهجير والتجنيد القسري، ويعيش أغلبهم في مخيمات بنغلادش المكدسة فيما تسعى أعداد منهم للانتقال إلى بلدان أخرى بحثاً عن ظروف حياتية أفضل.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.