وكالة أنباء أراكان
أعلنت إدارة ترامب، الاثنين، أنها ستنهي برنامج الحماية المؤقتة (TPS) لما يقرب من 4,000 مهاجر من ميانمار، التي تعاني حرباً أهلية مستمرة منذ عدة سنوات، مما يجعل هؤلاء الأشخاص عرضة للاعتقال والترحيل.
وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، في إشعار رسمي، موقّع من وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، إن إنهاء برنامج الحماية المؤقتة لميانمار مبرر بسبب وجود “تحسينات” في الحكم والاستقرار، معتبرة أن استمرار البرنامج يتعارض مع المصالح الوطنية الأمريكية، بما في ذلك مخاوف حول التدقيق في المهاجرين والخطر المحتمل لتجاوز مدة التأشيرات، بالإضافة إلى أن بعض حاملي برنامج الحماية المؤقتة كانوا موضوع تحقيقات أمنية أو متعلقة بالاحتيال في الهجرة.
يأتي هذا القرار في إطار جهود إدارة ترامب للحد من برامج الهجرة الإنسانية، والتي قالت إنها استُغلت من قبل جهات سيئة وتم تمديدها لفترات طويلة، رغم الطبيعة المؤقتة المقصودة للبرنامج، كما أكدت الإدارة أن البرنامج يشجع الهجرة غير القانونية.
يُذكر أن برنامج الحماية المؤقتة أُنشئ عام 1990 ليتيح تصاريح عمل مؤقتة وحماية من الترحيل للمهاجرين من الدول التي تشهد صراعات مسلحة أو كوارث بيئية أو طوارئ تجعل عودتهم غير آمنة، وقد تم توسيع البرنامج بشكل كبير خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
ومنذ الانقلاب العسكري في ميانمار عام 2021، شهدت البلاد صراعات مسلحة وعدم استقرار سياسي، وقد خاضت ميليشيات مسلحة مواجهات مع الجيش الذي له تاريخ طويل في اضطهاد الأقليات، بما في ذلك مسلمو الروهينجا.
وقالت الأمم المتحدة، إن جيش ميانمار قتل نحو 6,500 مدني حتى مارس 2025، وأدى العنف إلى نزوح أكثر من 3.5 مليون شخص، فيما تشير إحصاءات الحكومة الأمريكية إلى أن عدد المسجلين حالياً في برنامج الحماية المؤقتة لميانمار يبلغ 3,969 شخصاً، ومن المقرر أن ينتهي البرنامج في أواخر يناير ما لم تتدخل المحكمة.
