“أصوات من ميانمار”.. فيلم وثائقي يرصد الحياة اليومية في بلد تمزقه الحرب

جيش ميانمار يستهدف قرى ولاية "كاريني" بضربات جوية تسفر عن مقتل وإصابة عديدين (صورة: BNI)
جيش ميانمار يستهدف قرى ولاية "كاريني" بضربات جوية تسفر عن مقتل وإصابة العديد (صورة: BNI)
شارك

وكالة أنباء أراكان

يقدم الفيلم الوثائقي القصير المتحرك “أصوات من ميانمار”، الذي أنتجته قناة ARTE الأوروبية وبُث في 6 نوفمبر 2025، لمحة مؤثرة عن الحياة اليومية للمواطنين في ميانمار، البلد الذي يعيش عزلة دولية وحرباً أهلية منذ الانقلاب العسكري عام 2021.

من خلال مقابلات مع أربعة مواطنين لم يُكشَف عن أسمائهم، ينقل الفيلم واقع المعاناة والأمل في آن واحد، ومن بين الشخصيات مصممة جرافيك تفكر في مغادرة بلادها بسبب الخوف وانعدام الأمان، ومزارع ريفي تغيرت حياته كلياً بعد تعرض قريته لهجمات عشوائية شنّتها قوات مجلس ميانمار العسكري.

يسلط الفيلم الضوء على كيفية تداخل الثقافة والحياة اليومية مع الاضطرابات السياسية، في بلدٍ يسوده سفك الدماء، والفساد، والأزمات الاقتصادية، لكنه لا يخلو من بصيص تفاؤل يعبّر عنه المشاركون رغم قسوة الواقع.

وتعود جذور المأساة إلى الانقلاب العسكري في الأول من فبراير 2021، حين أطاح الجيش بحكومة “أونغ سان سو تشي” المنتخبة ديمقراطياً، منهياً بذلك مسار الانفتاح الذي بلغ ذروته مع الانتخابات الحرة في عام 2015.

ورغم الانتقادات الدولية التي وُجهت إلى “أونغ سان سو تشي” بسبب تجاهلها لمأساة أقلية الروهينجا المسلمة، يرى كثير من المشاركين في الفيلم أن فترة الديمقراطية القصيرة التي عاشتها البلاد كانت أفضل بكثير من الواقع الحالي المليء بالعنف والانقسام.

ويختتم الفيلم برسالة إنسانية تُظهر أن أبناء ميانمار ما زالوا يتمسكون بالأمل في مستقبل أكثر حرية واستقراراً، رغم العزلة والحرب التي تحاصرهم من كل جانب.

وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، ما أشعل فتيل الصراع والحرب الأهلية التي وقع المدنيون ضحايا لها، إذ أدى الصراع إلى نزوح قرابة 3.5 مليون شخص، إضافةً إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف، فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو 20 مليون شخص، أي قرابة ثلث السكان، سيحتاجون للمساعدات الإنسانية في عام 2025.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.