وكالة أنباء أراكان
قالت مصادر دبلوماسية، الاثنين، إن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لن ترسل مراقبين إلى الانتخابات المقررة في ميانمار في 28 ديسمبر المقبل، في ضربة لمحاولات المجلس العسكري الحاكم الحصول على شرعية دولية.
وأعرب قادة الكتلة المكونة من 11 دولة، خلال اجتماعهم في ماليزيا، عن “قلق عميق” بشأن النزاع، محذرين من نقص التقدم الجوهري نحو السلام، فيما أكد البيان أن وقف العنف والحوار السياسي الشامل يجب أن يسبق الانتخابات، مشيراً إلى دعوة المجلس العسكري لدول آسيان لإرسال مراقبين.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”، إن عدم إرسال مراقبين من آسيان لا يمنع الدول الأعضاء من إرسال مراقبين على أساس ثنائي، لكنه يعكس عدم التوافق داخل الكتلة بشأن نشر بعثة تحت راية آسيان.
وأكد محللون أن هذا القرار سيضعف شرعية الانتخابات، وقال محلل الشؤون الدولية “مصطفى عز الدين”: “لن يكون هناك دليل موثوق على إجراء انتخابات حرة ونزيهة”.
وانتقدت منظمات حقوق الإنسان الانتخابات، حيث وصفتها هيومن رايتس ووتش بأنها “واجهة مزيفة”، بينما اتهمت منظمة العفو الدولية المجلس العسكري باستخدام “تکتيكات قمعية” واعتقال أي منتقدين للعملية الانتخابية.
كما استبعدت مفوضة الاتحاد الأوروبي “كاجسا أولونغرين”، إرسال مراقبين، مؤكدة أن الانتخابات المخطط لها ليست حرة ولا نزيهة، وتظل ميانمار عضواً في آسيان، لكن زعماء المجلس العسكري ممنوعون من حضور اجتماعات الكتلة منذ الانقلاب.
وخلال القمة، دعت منظمات حقوقية دولية وإقليمية قادة آسيان، المجتمعين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، إلى اتخاذ موقف حازم تجاه تدهور أوضاع حقوق الإنسان في ميانمار، والتحرك الجاد لمعالجة أزمة أقلية الروهينجا التي ألقت بظلالها على بنغلادش ودول المنطقة منذ عام 2017.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة استمرار أعمال العنف في ميانمار، داعياً جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية فوراً، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
