وكالة أنباء أراكان
أعلنت نحو 90 منظمة من منظمات المجتمع المدني الروهنجي وحلفائها حول العالم، رفضها اعتبار جماعة أراكان المتحدة (ULA) وجناحها المسلح ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، السلطة الشرعية في ولاية أراكان غربي ميانمار، مؤكدةً على الهوية الأصلية لشعب الروهينجا، وداعيةً إلى حكم شامل وعدالة لجميع المكونات المجتمعية في الإقليم.
وأوضحت المنظمات في بيان مشترك، أن ادعاء جماعة أراكان المتحدة تمثيل سكان أراكان لا يعكس إرادة أو حقوق الروهينجا، متهمةً ميليشيات أراكان بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، منها الاختطاف والتعذيب والقتل وحرق قرى الروهينجا في بوثيدونغ ومونغدو بين مايو وأغسطس 2024، بحسب تقارير صادرة عن منظمة “فورتيفاي رايتس” والأمم المتحدة.
وأكد البيان، أن رفض سلطة جماعة أراكان المتحدة لا يعني دعم مجلس ميانمار العسكري، مشدداً على أن الطرفين ارتكبا فظائع ضد المدنيين الروهينجا، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
كما حذرت المنظمات من أن الاعتراف بجماعة أراكان المتحدة كسلطة شرعية سيقوض التحقيقات الدولية في جرائم الحرب ويعرقل العدالة للضحايا، داعيةً المجتمع الدولي إلى عدم منح الشرعية لأي جماعة مسلحة متورطة في الانتهاكات.
ودعت المنظمات جماعة أراكان المتحدة وجيشها إلى إنهاء العنف والتجنيد القسري وبدء حوار حقيقي لتحقيق العدالة والمصالحة، والعمل مع جميع المكونات العرقية لبناء أراكان ديمقراطية وشاملة.
وختمت المنظمات بيانها بالتأكيد على أن أراكان هي الوطن المشترك لجميع أبنائها وبناتها، وأن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه دون عدالة ومساواة للروهينجا، مشددة على أن الشعب الروهنجي يستحق العدالة والحماية والعودة إلى أراضيه بأمان وكرامة.
