100 ألف نازح في كياوكفيو مع تصاعد النزاع بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان

مجموعة من عناصر جيش أراكان الانفصالي أثناء المشاركة في تدريب عسكري (صورة: AA Information Desk)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفادت مصادر محلية، بأن نحو 100,000 شخص قد نزحوا من معظم مناطق مينة كياوكفيو بولاية أراكان غربي ميانمار، مع استمرار القتال بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان).

وأوضحت حسبما أعلن موقع “نارينجارا نيوز”، أن رقعة النزاع توسعت مع استخدام جيش ميانمار أسلحة من البر والبحر والجو على مدار اليوم والليل، مما أدى إلى إجلاء جميع السكان تقريباً، لافتة إلى أن المدينة بأكملها تخضع للإخلاء.

وأشارت إلى أن عدد النازحين ارتفع من حوالي 50,000 شخص بين فبراير وسبتمبر ليصل إلى ما يقرب من 100,000 شخص خلال أكتوبر الجاري.

وأكد مزارع محلي، أن السكان يتركون منازلهم ومزارعهم خلفهم، ويبيعون مواشيهم بأسعار منخفضة، مضيفاً: “لا يوجد مشترون حتى بالأسعار المخفضة، والناس يواجهون فقراً شديداً ويفتقرون إلى فرص العمل.”

وقالت امرأة من “كياوكفيو”، إن السكان يفرون بسبب هجمات الميليشيات على القرى التي لا تشارك في النزاع، مستخدمين الأسلحة الثقيلة، متابعة: “لقد تعرضنا لإطلاق النار بلا مبرر، وحتى في المناطق الهادئة تمت ملاحقتنا”.

ويعود النزاع في كياوكفيو إلى 20 فبراير واستمر حتى الآن، حيث شهدت المنطقة معارك عنيفة من بينها اشتباكات في وادٍ بين قريتي “بري ساي كاي” و”نان فيت تاونغ” بالقرب من كتيبة شرطة كياوكفيو، وكذلك قرب قرية “باين شا”.

وكانت تقارير إعلامية وإغاثية، أفادت بأن القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان في مدينة كياوكفيو تسبب في نزوح أكثر من 20 ألف مدني من منازلهم خلال أسبوعين فقط.

وتعد ولاية أراكان مسرحاً للقتال المتجدد بين جيش ميانمار وجيش أراكان منذ أطلق الأخير حملة للسيطرة عليها في نوفمبر 2023، وفاقم الصراع من معاناة الروهينجا الذين اضطر عشرات الآلاف منهم إلى النزوح داخلياً، فيما فرّ مئات الآلاف الآخرين باتجاه بنغلادش هرباً من العنف والاضطهاد والتجنيد القسري من الجانبين، بعدما تعرضوا سابقاً لحملة إبادة من قبل جيش ميانمار في 2017.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.