وكالة أنباء أراكان
أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” استهداف جيش ميانمار لمدرسة في ولاية أراكان غربي ميانمار بغارة جوية خلال سبتمبر الجاري، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من الأطفال، معربة عن قلقها من استمرار الهجمات.
وعبرت المنظمة عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع الهجوم ليلاً في 12 من سبتمبر الجاري على إحدى المدارس الداخلية بمدينة “كياوكتو”، وقد أفادت التقارير الإعلامية بمقتل وإصابة أكثر من 30 طفلاً جراء الهجوم.
وأكدت المنظمة أن هذا الهجوم يضاف إلى سلسلة من أعمال العنف المدمرة والمتزايدة في ولاية أراكان، حيث يدفع الأطفال والأسر الثمن غالياً، مضيفةً أن الهجمات المستمرة تنشر الرعب وتشرد الأسر وتعمق معاناتهم، وذلك حسبما نقلت شبكة “أخبار بورما الدولية”.
وطالبت المنظمة بوقف العنف ضد الأطفال، مؤكدةً ضرورة أن تبقى المدارس والمهاجع والمنازل والخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال آمنة في جميع الأوقات، وأن يلتزم أطراف النزاع بواجبات القانون الدولي لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
كما لفتت إلى أن الأسر في جميع أنحاء ولاية أراكان تواجه تصاعد العنف والنزوح إلى جانب صعوبات كبرى وتناقصاً في الإمدادات الغذائية، وانهياراً في شرايين الحياة الحيوية كالتعليم والرعاية الصحية.
ويأتي الهجوم في ظل تصاعد الصراع الأهلي في ميانمار منذ انقلاب الجيش عام 2021، حيث تتكرر الغارات الجوية التي تستهدف مناطق مدنية خاضعة لسيطرة جماعات مسلحة مثل ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، وتسيطر الميليشيات على معظم أنحاء الولاية منذ أطلقت حملة عسكرية في نوفمبر 2023 للسيطرة عليها.
