وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة
قال ناشط في مجال الرعاية الصحة إن النقص الهائل في الخدمات الحكومية، والقيود المفروضة على المنظمات غير الحكومية وقيود السفر على السكان لا يزال يؤثر في تجويع المجتمعات في ولاية أراكان الشمالية وحصولهم على الرعاية الصحية وتنتهك توصيات لجنة كوفي عنان.
وقال الدكتور ناي لين تون إنه في مارس من هذا العام ، دخلت امرأة شابة تحمل في بطنها توأما في قرية على بعد تسعة كيلومترات من المستشفى الحكومي في بلدة منغدو في ولاية أراكان وبعد يومين من المخاض تحت رعاية قابلة تقليدية غير مدربة، تدهورت حالتها بشدة وأخذتها أسرتها إلى المستشفى الذي يقع على بعد 40 دقيقة بالسيارة. ولكن بعد فوات الأوان حيث خرج التوأمان ميتين، بينما نجت الأم وتمكنت من العودة إلى المنزل بعد بضعة أيام.
وأضاف تون أن محنة الأم ليست سوى مثال واحد على المعاناة والموت السهل الناجم عن عدم كفاية الرعاية الصحية في شمال أراكان فبعد أزمة عام 2017 ، أصبح الوضع حرجًا ، لكنه ازداد سوءًا في شمال ووسط أراكان منذ تصاعد القتال هذا العام بين تاتماداو وجيش أراكان البوذي.
ويضيف تون ” عملت في مجال الرعاية الصحية العامة في شمال أراكان منذ عام 2017 وشاهدت التدهور بشكل مباشر. هناك الكثير مما يجب عمله ، خاصة في الرعاية الصحية الأولية وخدمات الصحة الإنجابية والتحصين ودعم الطوارئ للمحتاجين”.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 720،000 من مسلمي الروهنغيا فروا إلى بنغلادش خلال “عملية التطهير” العسكرية أمنية في شمال أراكان في أغسطس 2017. وحوالي ثلث سكان الروهنغيا ، أو حوالي 300000 شخص لا زالوا في شمال أراكان، ومعهم سكان آخرون ينتظرون منذ ذلك الحين تحسنًا كبيرًا في الحصول على الرعاية الصحية.
وتُمنع معظم المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية ووكالات الأمم المتحدة من الإذن بالعمل في بلدات منغدو وبوثيداونغ في شمال أراكان .
وعلى الرغم من أن لجنة الصليب الأحمر الدولية وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة قد مُنحا الإذن بتقديم الإغاثة الإنسانية الأساسية ، مثل الغذاء والمأوى والملابس ، فإن العديد من المجتمعات لا تتلقى الدعم الذي تحتاجه لإنقاذ الأرواح.
التوصية 27 في تقرير لجنة كوفي عنان السابقة، قالت إن حكومة ميانمار “ينبغي أن تضمن وصولاً إنسانياً كاملاً ودون عوائق – للموظفين الوطنيين والدوليين – في جميع الأوقات وإلى جميع المجتمعات في ولاية أراكان”.