اختطاف 16 صياداً من الروهينجا على يد ميليشيات أراكان في خليج البنغال

عدد من الصيادين البنغاليين بعد احتجازهم على يد ميليشيات أراكان (صورة: AA)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

اختطفت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، الثلاثاء، 16 صياداً من الروهينجا كانوا على متن قاربين بنغاليين أثناء عودتهم من رحلة صيد في خليج البنغال، ما أثار قلقا واسعا بين مجتمعات الصيادين والسلطات في كوكس بازار جنوب بنغلادش.

وبحسب مصادر محلية، لـ”وكالة أنباء أراكان” فإن جميع المختطفين، لاجئون من الروهينجا يقيمون في مخيمات أوخيا وتكناف بعد تهجيرهم من ميانمار.

وأوضح رئيس جمعية ملاك قوارب كايوكخالي “ساجد أحمد”، أن الصيادين كانوا يمارسون نشاطهم في المياه البنغالية قبل أن تعترضهم مجموعة مسلحة تابعة لميليشيات أراكان وتقتادهم إلى جهة غير معلومة.

وأعلنت السلطات البنغالية، بدء جهود لتحديد موقع المختطفين والتواصل مع الجهات المعنية بهدف إعادتهم، إلا أن سوء الأحوال البحرية والتوتر المتصاعد على الحدود مع ميانمار يعقدان عملية البحث.

في المقابل، تعيش عائلات الصيادين في مخيمات الروهينجا حالة من القلق الشديد، مطالبةً بتدخل حكومي ودولي عاجل، كما دعا مراقبون حقوقيون إلى حماية اللاجئين الروهينجا من تهديدات الميليشيات عبر الحدود.

وتخشى القيادات المحلية أن تكون العملية جزءاً من سلسلة حوادث خطف متزايدة مع توسع نفوذ ميليشيات أراكان في المناطق الساحلية المتاخمة لولاية أراكان.

وسبق أن وقعت حوادث مشابهة على يد ميليشيات أراكان، آخرها الأربعاء الماضي، بعدما احتجزت 13 صياداً بنغالياً على متن قاربين، بتهمة ممارسة الصيد غير القانوني في مياه ولاية أراكان.

وفي أكتوبر الماضي، احتجزت الميليشيات 4 صيادين من بنغلادش بعد اتهامهم بممارسة الصيد غير القانوني داخل المياه الإقليمية لولاية أراكان غربي ميانمار، وسبقها احتجاز 14 صياداً بنغلادشياً وصادرت زورقين للصيد للتهمة نفسها.

كما تم اختطاف 5 صيادين بنغاليين مع قاربهم، خلال أغسطس الماضي، من مصب نهر ناف قرب “نايخونغتشاري” على ساحل خليج البنغال، في منطقة تكناف بمحافظة كوكس بازار البنغلادشية.

وكذلك اعتقال 6 صيادين بنغاليين ومصادرة قاربهم أثناء صيدهم في نهر ناف، الفاصل بين بنغلادش وولاية أراكان غربي ميانمار، كما اختطفت الميليشيات 19 صياداً بنغلادشياً وصادرت قواربهم، أثناء قيامهم بالصيد.

وتسيطر ميليشات أراكان البوذية على غالبية ولاية أراكان، بعد إطلاق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار، وتمكنت بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا حيث تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار منذ عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.