ميليشيات أراكان تفرض رسوماً تعليمية باهظة في مدارس أراكان

الطلاب يتلقون حصة دراسية داخل مدرسة في "مونغدو" بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل)
الطلاب يتلقون حصة دراسية داخل مدرسة في "مونغدو" بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص 

وسعت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) من عملية فرض الرسوم التعليمية الباهظة على السكان، وخصوصاً الروهينجا، في قرى مدينتي “مونغدو” و”بوثيدونغ” بولاية أراكان غربي ميانمار، والتي تقع معظم أنحاؤها تحت سيطرتها.

وأفاد سكان محليون لوكالة أنباء أراكان، الخميس، بأن الميليشيات فرضت رسوماً شهرية باهظة على الطلاب في المدارس المعاد افتتاحها حديثاً بمختلف الأنحاء، وعلى الطلاب الروهينجا فقط في عدة قرى، وذلك وفق المراحل التعليمية المختلفة، زعماً باستخدامها لدفع رواتب المعلمين.

وأوضح مراسل وكالة أنباء أراكان أن السلطات التابعة لميليشيات أراكان فرضت في “مونغدو” رسوماً قدرها 10 آلاف كيات ميانماري (2.5 دولار أمريكي) للمرحلة الإبتدائية، و20 ألف كيات (5 دولارات) للمرحلة الوسطى و30 ألفاً (7.5 دولاراً) للمرحلة الإعدادية، إضافة إلى رسوم إضافية تتراوح بين 3 آلاف إلى 10 آلاف كيات شهرياً.

وقال أحد أولياء الأمور الروهينجا في “مونغدو” لوكالة أنباء أراكان إن هذه الرسوم تعد باهظة جداً بالنسبة إلى الأهالي وسط الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها، وأضاف “في ظل هذه الظروف الإنسانية المتردية ومع انعدام الدخل لا يمكننا تسجيل أطفالنا في تلك المدارس، وقد كان التعليم مجانياً تحت حكم سلطة ميانمار، أما تحت سيطرة ميليشيات أراكان فإن حياتنا تزداد صعوبة يوماً بعد يوم”.

وأكدت مصادر لوكالة أنباء أراكان أن معظم أطفال الروهينجا في “مونغدو” و”بوثيدونغ” غير قادرين على الالتحاق بالمدارس بسبب ارتفاع التكاليف، مما يترك العائلات بلا خيار لتعليم أطفالها مع تفاقم الأزمة الإنسانية، ووفق إعلان ميليشيات أراكان، على جميع السكان دفع الضريبة بغض النظر عن الأعراق، لكن في بعض قرى “بوثيونغ” و”مونغدو” يتم إجبار الروهينجا فقط على الدفع.

كما أمرت السلطات المعلمين بحضور دورة تدريبية لمدة عشرة أسابيع تنظمها إدارة التعليم التابعة لميليشيات أراكان وذلك على نفقتهم الخاصة، وقال أحد القرويين لوكالة أنباء أراكان إن مسؤول اتحاد المعلمين هدد من ترددوا في تولي وظائف التدريس أو حضور التدريب.

وكانت ميليشيات أراكان فرضت رسوماً مماثلة خلال الشهر الجاري في مدينة “بوثيدونغ”، حيث فرضت رسوماً باهظة على الروهينجا فقط في عدة قرى ليظل التعليم مجانياً لأطفال الراخين البوذيين.

وسيطرت ميليشيات أراكان على الولاية بعد حملة عسكرية أطلقتها في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار، وتمكنت على إثرها من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.