وكالة أنباء أراكان
نفذت ميليشيات أراكان (البوذية الانفصالية)، اليوم الأحد، حملة تجنيد قسري واسعة استهدفت مدنيين من الروهينجا في الحي رقم (2) في مدينة مونغدو بولاية أراكان، وسط تهديدات مباشرة باستخدام القوة العسكرية ضد من يرفضون الانصياع أو ينقلون معلومات عن هذه الانتهاكات إلى وسائل الإعلام.
وعقد مسؤولون في الإدارة المحلية وقادة ميدانيين من الميليشيات اجتماعاً مع أهالي الحي، وأبلغوهم بوجوب تقديم شخص واحد على الأقل من كل منزل للانضمام إلى ما سُمّي بـ”الخدمة العسكرية”، ملوّحين باتخاذ إجراءات صارمة بحق المتخلفين عن التنفيذ، حسب ما ذكر موقع “مونغدو ديلي نيوز”.
وبحسب إفادات الأهالي، هدّد قادة الميليشيات باستخدام السلاح والاعتقال والسجن بحق الرافضين، مؤكدين أن القوة باتت بأيديهم وأنهم قادرون على معاقبة أي شخص في أي وقت.
وأضافت المصادر أن التحذيرات شملت أيضاً منع السكان من تسريب أي معلومات حول التجنيد القسري، مع التلويح باعتقالات وعقوبات قاسية في حال وصول الأخبار إلى وسائل الإعلام.
وكشف شهود عيان أن عناصر الميليشيات قاموا بتصوير مقاطع فيديو لمدنيين من الروهينجا أُدرجت أسماؤهم في قوائم التجنيد، حيث أُجبروا تحت تهديد السلاح على الإدلاء بتصريحات تفيد بأن انضمامهم جاء طوعاً وليس بالإكراه.
وقال أحد السكان إن هذه المقاطع تهدف إلى تضليل الرأي العام وإظهار التجنيد القسري على أنه “تطوع”، رغم أن المدنيين أُجبروا على الحديث تحت فوهات البنادق.
وأثارت هذه التطورات حالة من الخوف والهلع بين سكان الحي، في ظل مخاوف متزايدة من الاعتقال أو التعرض للعنف.
وأكد ناشطون حقوقيون أن إجبار المدنيين على التجنيد تحت التهديد المسلح يمثل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان والقانون الدولي، مطالبين بوقف فوري لهذه الممارسات، وإنهاء سياسة الترهيب، وضمان أمن وسلامة المدنيين واحترام حقهم في الاختيار وعدم الإكراه.

