ميليشيات أراكان تسلح مستوطنين من الراخين وتقيد حركة الروهينجا في بوثيدونغ

شخص يحمل سلاحاً يبدو أنه من المدنيين (صورة: مواقع التواصل)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفادت مصادر محلية بمدينة بوثيدونغ بولاية أراكان، بأن ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) أنشأت مستوطنة جديدة لمجتمع الراخين بقرية “سين أوه باين” التي كانت تسكنها سابقاً مجتمعات الروهينجا، وسلّحت الأسر التي تقطنها حديثاً.

وأضافت حسبما أعلن موقع “Arakan Now”، الثلاثاء، أن أكثر من 100 أسرة راخينية أُعيد توطينها داخل القرية خلال الأسابيع الأخيرة، مشبرة إلى أن الروهينجا لم يعد مسموحاً لهم عبور القرية منذ تسليح المستوطنين الجدد.

وأوضحت أن هذه القيود أدت إلى حجب الطرق الرئيسية التي كان يستخدمها الروهينجا منذ فترة طويلة للتنقل بين القرى والوصول إلى المناطق المجاورة، وأصبحوا مجبرين على استخدام طريق بديل تم إنشاؤه حديثاً للسفر لكنه أطول وأكثر صعوبة.

وأشارت إلى أن هذا الوضع أثار مخاوف جدية بين المجتمعات الروهنجية التي لا تزال تعيش في المناطق القريبة من القرية، خشية انعدام الأمن وفرض قيود إضافية على حياتهم اليومية، إضافة إلى تقييد حركتهم في التنقل والوصول إلى الخدمات الأساسية والمناطق المجاورة.

وتواصل ميليشيات أراكان (البوذية الانفصالية)، انتهاكاتها بحق الروهينجا في بوثيدونغ منذ سيطرتها على المدينة في مايو 2024، ومن بينها منع الروهينجا من العودة إلى منازلهم في 34 قرية بالمدينة منذ نزوحهم القسري رغم عدم وجود معارك نشطة في تلك المناطق، وبدأت في الوقت نفسه بناء قرى جديدة لمستوطنين من عرقية الراخين على أراضٍ كانت مأهولة سابقاً بالروهينجا.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.